[url=http://malak3l.org/up][/url]
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.. بإحسان إلى يوم الدين..
لتنال الفلاح بإذن الله تعالى، سارع إلى توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة..
قال تعالى:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133)
وقال سبحانه:
( و يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:114)
وفي الحديث القدسي:
( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
لم لا تكون منهم؟! الذين يسارعون في الخيرات ويطلبون الجنات، لله در من يبادر....*9*
ذلك حتى لا ننـــدم ونبكـــي، ولات ساعة مندم....،
ولنتوقف قليلاً مع النفس علها تعي وتعود ...
مما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب والتخلص من مظالم العباد وحقوقهم .
و التوبة : هي الرجوع إلى الله تعالى مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركاً في الحال ، وعزماً
على ألا يعود . ( الأمر ليس بالصعب كما يتصور، فقط قليل من الاخلاص والارادة والله هو المعين لا غيره سبحانه)..
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة بدون تسويف لأنه :
* لا يدري في أي لحظة يموت . ( ليس بالأمر السهل التلظي في نار جهنم حيث لا موت ولا عودة للدنيا)...
* أن السيئات تجر أخواتها ، والمعاصي في الأيام الفاضلة والأمكنة المفضلة تغلظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان
( فلنعلم جميعا أن الممنوع مرغبوب، وأن المعصية لا تحلو إلا في الايام الفاضلة، والشيطان يعمل ما في وسعه حتى يرد الانسان عن الحق والدين والخير كلما قرر أن يبادر بعمل صالح وهو كذلك يساعد الانسان على الكسل والتخاذل ويشجع العجز، ولكن تذكر أنه الشيطان، وأخلص النية واعمل يعينك ربك)...
* وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة . فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال
تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) [القصص : 67] .
من نعم الله.. أن من عليهم بفضائل عظيمة يعيها كل ذي عقل فطن حذر.
فإن من فضل الله تعالى ونعمه العظيمة على عباده أن هيأ لهم المواسم العظيمة والأيام الفاضلة ، لتكون مغنماً للطائعين وميداناً لتنافس المتنافسين ومن هذه المواسم ما شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل أيام الدنيا ألا وهي عشر ذي الحجة .
ولما كانت هذا العشر محلاً لأمهات العبادة من الصلاة والصيام والصدقة والحج والأضحية والتكبير ، وليس ذلك لغيرها ، والمسلم مطالب بأن
يعمرها بما قدر عليه من هذه الأعمال .
اعلم أن من حكمة الله تعالى ودلائل ربوبيته ووحدانيته ، وصفات كماله ، تخصيص بعض مخلوقاته بمزايا وفضائل ، وتفضيل بعض الأزمنة والأمكنة
على بعض في تعظيم الأجور ، وكثرة الفضائل .
ومن ذلك أن الله تعالى فضل بعض الشهور والأيام والليالي على بعض ليكون ذلك عوناً للمسلم في زيادة العمل والرغبة في
الطاعة ، وتجديد النشاط ليعظم أجره ويحظى بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود للمعاد .
وقد فضل الله تعالى عشر ذي الحجة على غيرها من الأيام فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ) قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ( ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) . [أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي]
قال ابن كثير رحمه الله : ( وبالجملة فهذا العشر قد قيل إنه أفضل أيام السنة كما نطق به الحديث ، وفضله كثير على عشر رمضان الأخير ، لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك من صلاة وصيام وصدقة وغيرها ، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه ، وقيل ذلك أفضل لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، وتوسط آخرون فقالوا : أيام هذا أفضل وليالي ذلك أفضل ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة والله أعلم ) . [تفسير ابن كثير]
فضيلة هذه الأيام جاءت من أمور كثيرة منها...
أن الله تعالى أقسم بها . والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ونحو ذلك ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) . قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : ( وهو الصحيح ) ونسبه الشوكاني في تفسيره إلى جمهور المفسرين . [تفسير ابن كثير ، فتح القدير]
* أن الرسول صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم .
* أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .
* أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) . [أخرجه أحمد ، تحقيق أحمد شاكر وإسناده صحيح]
* أن فيها يوم عرفة ويوم النحر .
* أن فيها الأضحية والحج .
فبادر... أيها الصحيح بالتوبة النصوح، وسارع يا مسلم للنجاة، وتذكر أن الصحة لا تدوم، وأن اللحظة لا تعود، وأن الموت الذي تفر منه آت لا محالة،
واشكر ربك بالتوبة والعبادة والذكر والندم، واسأله سبحانه الثبات على الحق والخير..
وتذكر لن ينفعك يوم الدين إلا عملك الصالح، ومنها التوبة التي تمحي الذنوب الصغائر والكبائر.. والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله...
منقول
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.. بإحسان إلى يوم الدين..
لتنال الفلاح بإذن الله تعالى، سارع إلى توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة..
قال تعالى:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133)
وقال سبحانه:
( و يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:114)
وفي الحديث القدسي:
( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
لم لا تكون منهم؟! الذين يسارعون في الخيرات ويطلبون الجنات، لله در من يبادر....*9*
ذلك حتى لا ننـــدم ونبكـــي، ولات ساعة مندم....،
ولنتوقف قليلاً مع النفس علها تعي وتعود ...
مما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب والتخلص من مظالم العباد وحقوقهم .
و التوبة : هي الرجوع إلى الله تعالى مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركاً في الحال ، وعزماً
على ألا يعود . ( الأمر ليس بالصعب كما يتصور، فقط قليل من الاخلاص والارادة والله هو المعين لا غيره سبحانه)..
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة بدون تسويف لأنه :
* لا يدري في أي لحظة يموت . ( ليس بالأمر السهل التلظي في نار جهنم حيث لا موت ولا عودة للدنيا)...
* أن السيئات تجر أخواتها ، والمعاصي في الأيام الفاضلة والأمكنة المفضلة تغلظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان
( فلنعلم جميعا أن الممنوع مرغبوب، وأن المعصية لا تحلو إلا في الايام الفاضلة، والشيطان يعمل ما في وسعه حتى يرد الانسان عن الحق والدين والخير كلما قرر أن يبادر بعمل صالح وهو كذلك يساعد الانسان على الكسل والتخاذل ويشجع العجز، ولكن تذكر أنه الشيطان، وأخلص النية واعمل يعينك ربك)...
* وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة . فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال
تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) [القصص : 67] .
من نعم الله.. أن من عليهم بفضائل عظيمة يعيها كل ذي عقل فطن حذر.
فإن من فضل الله تعالى ونعمه العظيمة على عباده أن هيأ لهم المواسم العظيمة والأيام الفاضلة ، لتكون مغنماً للطائعين وميداناً لتنافس المتنافسين ومن هذه المواسم ما شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل أيام الدنيا ألا وهي عشر ذي الحجة .
ولما كانت هذا العشر محلاً لأمهات العبادة من الصلاة والصيام والصدقة والحج والأضحية والتكبير ، وليس ذلك لغيرها ، والمسلم مطالب بأن
يعمرها بما قدر عليه من هذه الأعمال .
اعلم أن من حكمة الله تعالى ودلائل ربوبيته ووحدانيته ، وصفات كماله ، تخصيص بعض مخلوقاته بمزايا وفضائل ، وتفضيل بعض الأزمنة والأمكنة
على بعض في تعظيم الأجور ، وكثرة الفضائل .
ومن ذلك أن الله تعالى فضل بعض الشهور والأيام والليالي على بعض ليكون ذلك عوناً للمسلم في زيادة العمل والرغبة في
الطاعة ، وتجديد النشاط ليعظم أجره ويحظى بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود للمعاد .
وقد فضل الله تعالى عشر ذي الحجة على غيرها من الأيام فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ) قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ( ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) . [أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي]
قال ابن كثير رحمه الله : ( وبالجملة فهذا العشر قد قيل إنه أفضل أيام السنة كما نطق به الحديث ، وفضله كثير على عشر رمضان الأخير ، لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك من صلاة وصيام وصدقة وغيرها ، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه ، وقيل ذلك أفضل لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، وتوسط آخرون فقالوا : أيام هذا أفضل وليالي ذلك أفضل ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة والله أعلم ) . [تفسير ابن كثير]
فضيلة هذه الأيام جاءت من أمور كثيرة منها...
أن الله تعالى أقسم بها . والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ونحو ذلك ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) . قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : ( وهو الصحيح ) ونسبه الشوكاني في تفسيره إلى جمهور المفسرين . [تفسير ابن كثير ، فتح القدير]
* أن الرسول صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم .
* أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .
* أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) . [أخرجه أحمد ، تحقيق أحمد شاكر وإسناده صحيح]
* أن فيها يوم عرفة ويوم النحر .
* أن فيها الأضحية والحج .
فبادر... أيها الصحيح بالتوبة النصوح، وسارع يا مسلم للنجاة، وتذكر أن الصحة لا تدوم، وأن اللحظة لا تعود، وأن الموت الذي تفر منه آت لا محالة،
واشكر ربك بالتوبة والعبادة والذكر والندم، واسأله سبحانه الثبات على الحق والخير..
وتذكر لن ينفعك يوم الدين إلا عملك الصالح، ومنها التوبة التي تمحي الذنوب الصغائر والكبائر.. والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله...
منقول
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:26 من طرف ندى الياسمين
» 10 فوائد مفاجئة للعلكة الخالية من السكر
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:17 من طرف ندى الياسمين
» آلام لا يجب أن تتجاهلها الحامل صحة الحامل والجنين.
السبت فبراير 09 2019, 07:07 من طرف ابو جهاد
» الاكل الممنوع للحامل في الشهور الاولى
السبت فبراير 09 2019, 06:53 من طرف ابو جهاد
» كل شيء عن حساسية الجلد عند الاطفال
الأربعاء يناير 30 2019, 07:35 من طرف ابو جهاد
» علاج الزغطة: من الحالات البسيطة الى الشديدة
الأحد يناير 27 2019, 09:24 من طرف ابو جهاد
» فتق المعدة: الأسباب والأعراض والعلاج
الأحد يناير 27 2019, 09:20 من طرف ابو جهاد
» علامات تشير للإصابة بديسك في أسفل الظهر
السبت يناير 26 2019, 08:48 من طرف ابو جهاد
» أمور يجب القيام بها وأخرى تجنبها بعد الجلطة الدموية
الخميس يناير 24 2019, 07:21 من طرف ابو جهاد