منتدى رجيم صحة رشاقة

أهلاً بك زائرنا الكريم ،، أنت معنا في المنتدى رجيم صحة رشاقة ،، للإستفادة من المنتدى والمشاركة فيه الرجاء التسجيل من خلال الضغط على زر التسجيل في الأسفل ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى رجيم صحة رشاقة

أهلاً بك زائرنا الكريم ،، أنت معنا في المنتدى رجيم صحة رشاقة ،، للإستفادة من المنتدى والمشاركة فيه الرجاء التسجيل من خلال الضغط على زر التسجيل في الأسفل ...

منتدى رجيم صحة رشاقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للجمالك

رجيم صحه رشاقه لتكوني جميلة تابعينا انضمي لفريقنا
جمالك اناقتك هنا في منتدى رجيم صحه رشاقه

عـالـم الـتـنـوع




قائمة عالم التنوع عالم التنوع

المواضيع الأخيرة

» فوائد البطاطا
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالإثنين أغسطس 19 2019, 18:26 من طرف ندى الياسمين

» 10 فوائد مفاجئة للعلكة الخالية من السكر
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالإثنين أغسطس 19 2019, 18:17 من طرف ندى الياسمين

» آلام لا يجب أن تتجاهلها الحامل صحة الحامل والجنين.
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالسبت فبراير 09 2019, 07:07 من طرف ابو جهاد

» الاكل الممنوع للحامل في الشهور الاولى
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالسبت فبراير 09 2019, 06:53 من طرف ابو جهاد

» كل شيء عن حساسية الجلد عند الاطفال
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالأربعاء يناير 30 2019, 07:35 من طرف ابو جهاد

» علاج الزغطة: من الحالات البسيطة الى الشديدة
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالأحد يناير 27 2019, 09:24 من طرف ابو جهاد

» فتق المعدة: الأسباب والأعراض والعلاج
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالأحد يناير 27 2019, 09:20 من طرف ابو جهاد

» علامات تشير للإصابة بديسك في أسفل الظهر
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالسبت يناير 26 2019, 08:48 من طرف ابو جهاد

» أمور يجب القيام بها وأخرى تجنبها بعد الجلطة الدموية
22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Emptyالخميس يناير 24 2019, 07:21 من طرف ابو جهاد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أهـــــلااً وسهلااً بكم


+2
ابن الاسلام
حمساوي حتى النخاع
6 مشترك

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    حمساوي حتى النخاع
    حمساوي حتى النخاع
    عضو نشط
    عضو نشط


    ذكر
    نقاط العضو : 42
    العمر : 39
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 11/03/2008

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف حمساوي حتى النخاع السبت مارس 22 2008, 09:02

    سيرة الشهيد الرمز القائد الشيخ احمد ياسين شيخ الانتفاضتين
    [img(75px,99px):8497]http://www.alnoha.com/seer/images[29].jpg[/img:8497]



    22/3/2004


    سالت الدموع بغزارة من عيون الفلسطينيين حزنا على فراق الشيخ أحمد ياسين زعيم و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس.. في حين علت أصوات المساجد مؤبنة هذا الرجل القعيد الذي شهدته ساحاتها خطيبا و داعية و محرضا للناس علي الجهاد و المقاومة .

    صباح مدينة غزة، لم يكن عاديا هذا الاثنين 22-3-2004، السماء تلبدت بدخان أسود انطلق من النيران التي اشعلت في اطارات السيارات، و ضج صمتها اصوات القنابل المحلية الصوت الذي اطلقه الفتية.

    آلاف الفلسطينيين هرعوا من نومهم غير مصدقين النبأ( نبأ استشهاد شيخ الانتفاضتين (كما كان يطلق عليه أنصار حماس) تجمهروا أمام ثلاجات الشهداء بمستشفى الشفاء بغزة حيث يرقد الشيخ الذي طالما رأوا فيه الأب قبل القائد، و الأخ قبل المقاتل العنيد..

    و هناك اختلطت المشاعر، شبان يبكون، و اطفال يهتفون و مجاهدون يتوعدون بالثأر، و شيوخ التزموا الصمت، الا من دموع قد تحجرت في المقل، حزنا علي الشيخ الذي يعد أحد أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.

    ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية (جورة )قضاء مدينة المجدل (علي بعد 20 كيلو متر شمالي غزة ) عام 1936 و مات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات.

    و كني ياسين في طفولته بـ ( احمد سعدة ) نسبة الي امه الفاضلة (السيدة سعدة عبد الله الهبيل) لتمييزه عن اقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم احمد .

    و حينما وقعت نكبة فلسطين عام 1948 كان ياسين يبلغ من العمر 12 عاما، و هاجرت أسرته الي غزة، مع عشرات الاف الاسر التي طردتها العصابات الصهيونية .

    درس النكبة

    و قد صرح الشيخ ياسين في وقت سابق انه خرج من النكبة بدرس أثّر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد و هو أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء اكان هذا الغير الدول العربية المجاورة أم المجتمع الدولي.

    و قال الشيخ ياسين عن تلك المرحلة ' لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب –إسرائيل- السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث'.

    و قبل الهجرة التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس حتى النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948 .

    و عانت اسرة الشيخ كثيرا -شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- و ذاقت مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم.

    ترك الدراسة لمدة عام (1949-1950) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة، ثم عاود الدراسة مرة أخرى.

    في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952.

    و لم يخبر الشيخ احمد ياسين احدا و لا حتى اسرته، بأنه اصيب اثناء مصارعة احد رفاقه (عبد الله الخطيب ) خوفا من حدوث مشاكل عائلية بين اسرته و أسرة الخطيب، و لم يكشف عن ذلك الا عام 1989 . وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.

    و عانى الشيخ كذلك -إضافة إلى الشلل التام -من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية في فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.

    أنهى الشيخ أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.

    مع القضية الفلسطينية

    شارك وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.

    كانت مواهب الشيخ أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية التي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله 'إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية'.

    بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها القوات الصهيونية كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس بحي الرمال بمدينة غزة الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.

    زعيم الاخوان في فلسطين

    يعتنق الشيخ أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام 1928، والتي تدعو -كما تقول- إلى فهم الإسلام فهما صحيحا والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة، و يعتبر الشيخ زعيم هذه الجماعة في فلسطين .

    اعتقل الشيخ أحمد ياسين علي يد قوات الاحتلال عام 1982 ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 'القيادة العامة'.

    شيخ الانتفاضة الكبرى

    بعد اندلاع الانتفاضة الكبري في 8-12-1987 قرر الشيخ احمد ياسين مع عدد من قيادات جماعة الاخوان تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم 'حركة المقاومة الإسلامية' المعروفة اختصارا باسم 'حماس'. وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك واشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.

    مع تصاعد أعمال الانتفاضة و تصاعد قوة حماس و اقدامها على تنفيذ عمليات مسلحة منها اختطاف جنديين صهيونيين عام1989 اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 18 مايو- أيار- 1989 مع المئات من أعضاء حركة حماس.

    وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود 'إسرائيليين' وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

    و نظرا لمكانة الشيخ ياسين الكبيرة في قلوب أبناء حركته فقد قامت بتاريخ 13/12/1992 مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس .

    الا ان سلطات الاحتلال اضطرت للافراج عنه فجر يوم الأربعاء 1/10/1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والاحتلال يقضى بالإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين يهوديين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان ، قبل ان يعود الي غزة و يخرج عشرات الالاف من الفلسطينيين لاستقباله .

    و خرج الشيخ ياسين فى جولة علاج الي الخارج زار خلالها العديد من الدول العربية ، و استقبل بحفاوة من قبل زعماء عرب و مسلمين و من قبل القيادات الشعبية و النقابية ، و من بين الدول التي زارها السعودية و ايران و سوريا و الامارات .

    و عمل الشيخ علي اعادة تنظيم صفوف حركة حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من قبل اجهزة امن السلطة الفلسطينية ، و شهدت علاقته بالسلطة الفلسطينية فترات مد و جزر ، حيث وصلت الامور احيانا الي فرض الاقامة الجبرية عليه و قطع الاتصالات عنه .

    شيخ انتفاضة الاقصى

    و خلال انتفاضة الاقصى التي اندلعت نهاية سبتمبر 2000 ، شاركت حركة حماس بزعامة الشيخ ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية بفاعلية بعد ان اعادت تنظيم صفوفها ، و بناء جهازها العسكري ، حيث تتهم سلطات الاحتلال حماس تحت زعامة ياسين بقيادة المقاومة الفلسطينية ، وظلت قوات الاحتلال تحرض دول العالم علي اعتبارها حركة ارهابية و تجميد اموالها ، و هو ما استجابت له اوربا مؤخرا حينما خضع الاتحاد الاوربي السبت 6-9-2003 للضغوط الامريكية و الصهيونية و ضمت الحركة بجناحها السياسي الي قائمة المنظمات الارهابية .

    وبسبب اختلاف سياسة حماس عن السلطة كثيراً ما كانت تلجا السلطة للضغط على حماس، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية اكثر من مرة على الشيخ احمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهمية للمقاومة الفلسطينية وللحياة والسياسية الفلسطينية .

    و بالإضافة إلى إصابة الشيخ ياسين بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها ( فقدان البصر بصورة كبيرة في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى ، و التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية).

    و قد حاولت سلطات الاحتلال بتاريخ 6-9-2003 اغتيال الشيخ احمد ياسين و برفقته اسماعيل هنية القيادي في حماس حينما استهدف صاروخ اطلقته طائرات حربية صهيونية مبنى سكني كان يتواجد فيه .



    رسالة من مؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس الشيخ احمد ياسين الى القادة وملوك العرب كتبها قبل استشهاده



    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين



    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....



    ما من شك أنه إذا عز العرب عز الإسلام، وإن دلت هذه المقولة على شيء فإنما تدل على عظم الأمانة التي تحملون وأنتم - وفقكم الله لخير الأمة - من استرعاه الله حاضر الأمة ومستقبلها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول 'إن الله سائل كل راع عما استرعى حفظ أم ضيع '، فاللهَ اللهَ في أمة الإسلام وقد رماها أعداء الله وأعداؤها عن قوس واحدة.

    وإن أمامكم اليوم تحديات جسام، وشعوبكم تنظر ما ستتمخض عنه القمة من قرارات، وكلها أمل أن تكون قرارات القمة على مستوى ما نواجه من تحديات، ولا يخفى أن على رأس تلك التحديات قضية العرب والمسلمين المركزية، قضية فلسطين، وكلي أمل أن تثمر هذه القمة عما يشكل رافعة لشعب فلسطين وقد أبوا إلا أن يواصلوا مسيرتهم الجهادية حتى يحقق الله النصر الذي نحب، والذي يرفع الله به شأن أمتنا بإذنه تعالى.

    وإني أناشدكم أن تأخذ القمة بعين الاعتبار القضايا التالية التي تخدم القضية الفلسطينية:

    أولا: أرض فلسطين أرض عربية إسلامية اغتصبت بقوة السلاح من قبل اليهود الصهاينة، ولن تعود إلا بقوة السلاح، وهي أرض وقف إسلامي لا يجوز التنازل عن شبر منها حتى وإن كنا لا نملك الآن القوة اللازمة لتحريرها.

    ثانيا : الجهاد في فلسطين حق مشروع للشعب الفلسطيني، وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وإن وصفه بالإرهاب من قبل أعداء الله لظلم عظيم يرفضه شعبنا المرابط في فلسطين، وترفضه كذلك شعوبنا العربية والإسلامية، ونتمنى على القمة أن توضح موقفها بوضوح لا لبس فيه نصرة لجهاد شعبنا المجاهد.

    ثالثا : إن شعبنا وهو يخوض ببسالة معركة قد فرضت عليه لهو جدير أن يلقى كل أشكال الدعم والتأييد من قادة الأمة، فهو بحاجة إلى الدعم الاقتصادي لتعزيز صموده وقد دمر الصهاينة الأشرار كل أسباب الحياة والعيش الكريم لهذا الشعب المرابط، ونهبوا خيراته، وهو بحاجة أيضا إلى الدعم العسكري، والأمني، والإعلامي، والمعنوي، والدبلوماسي، وغير ذلك من أشكال الدعم التي تعينه على مواصلة جهاده، وهو يتطلع إلى أن تحقق له القمة كل ذلك بإذن الله تعالى.

    رابعا : إننا نناشدكم أن توقفوا كل أشكال التطبيع مع هذا العدو، وأن تغلقوا سفاراته، وقنصلياته، ومكاتبه التجارية، وأن تُفعِّلوا المقاطعة العربية، وأن توقفوا الاتصال به، والتعاون معه.

    خامسا: إن الأمة تملك من الإمكانات والطاقات والقدرات ما يجعلها قادرة على نصرة قضاياها القومية، ووضع حد لجرأة أعدائها عليها، وإني لأرى أنه قد آن لأمتنا أن تعمل بقول الله عز وجل

    'وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ'، لتصبح قوة في زمن التكتلات ' وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ'.

    سادسا : إن المسجد الأقصى يناشدكم وقد أعد الصهاينة العدة لدك أركانه وهد بنيانه، فمن له بعد الله إن لم تكونوا أنتم؟

    سابعا : إننا نناشدكم أن تقدموا كل أشكال الدعم للعراق الشقيق وشعبه حتى يتحرر من الاحتلال الأمريكي، لأن نصرة العراق وشعبه هي نصرة لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني.

    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:

    هذا ما أردت أن أنصح به وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدين النصيحة، وأسأل الله أن يجمع كلمتكم لنصرة دينه، وأن يوحد صفكم على ما فيه خير الأمة ورفعتها.

    أخوكم/ أحمــد ياسيــن
    مؤسس حركة المقاومة الإسلامية- حمــاس
    غــــزة – فلسطـين
    اخوكم حمساوي حتى النخاع
    ندى الياسمين
    ندى الياسمين
    الادارة


    انثى
    نقاط العضو : 2279
    نقاط : 486
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ندى الياسمين السبت مارس 22 2008, 09:35

    تمر علينا هذه الايام ذكرى أليمة وهي استشهاد الشيخ المجاهد احمد ياسين رحمه الله تعالى


    انعم بشيخ الفدا..والقدس تعرفه
    ما ساوم الوغد يوما عن فلسطينا


    تاريخه حافل بالمجد.....يذكره
    جيل من الدعوة الاسلام راعينا


    والله.. ما لان ..او كلت شجاعته
    كان الهزبر...ولا يخشى الدهاقينا


    الله يرحمه شيخنا الغالي احمد ياسين

    والله واهو فيه كل هذي الأمراض ما يعوقه شي عن كلمة الحق وتأسيس حركة قوية مثل حماس لمحاربة اليهود الانجاس

    سوى الي مايقدر انسان العادي انه يسويه .. نتمنى يطلع

    واحد مثله بهذا الوقت
    مشكر اخي على التذكير
    ابن الاسلام
    ابن الاسلام
    Admin
    Admin


    ذكر
    نقاط العضو : 1588
    العمر : 36
    الموقع : https://www.facebook.com/jehad.elldalo
    نقاط : 95
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ابن الاسلام السبت مارس 22 2008, 17:11




    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Yasen%20123

    يصادف اليوم السبت (22/3) الذكرى الرابعة لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والذي اغتالته الطائرات الصهيونية أثناء خروجه من صلاة فجر الثاني والعشرين من آذار (مارس) 2004.



    وكان الشيخ يهم بالعودة إلى منزله بعد أن أدى صلاة الفجر في "مسجد المجمع الإسلامي" بحي الصبرة بغزة، حيث أقدمت طائرات حربية من نوع أباتشي بإطلاق ثلاثة صواريخ على جسده المشلول مما أدى إلى استشهاده إضافة إلى سبعة من المواطنين المصلين.



    ويؤكد الشهود أن الطائرات الصهيونية بكافة أنواعها لم تغادر سماء قطاع غزة قبل إقدامها على اغتيال الشيخ بثلاثة أيام، موضحين بأن قلوب أهالي حي الصبرة حيث يقطن الشيخ كانت تتوجس من إقدام هذه الطائرات على اغتيال الشيخ.



    ويتمتع الشيخ أحمد ياسين بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية، مما جعل منه واحداً من أهم رموز الجهاد الفلسطيني طوال القرن الماضي.



    وتؤكد الدكتورة منى منصور النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "حماس"، أن الشيخ أحمد ياسين في ذكرى استشهاده "أدى واجبه نحو ربه ودينه وشعبه".



    وقالت منصور في حديث لها: "خسارتنا في استشهادك خسارة كبيرة لأن شعبنا وأمتنا وقضيتنا في أمس الحاجة للقادة المخلصين أمثالك أيها الشيخ القائد، لكن عزائنا في استشهادك أن روحك الطاهرة ودمائك الزكية ألهبت شباب الحركة الإسلامية المجاهدة وأمدتها بالقوة تماما كما كان استشهاد الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله مؤسس جماعة الأخوان المسلمين".



    وأضافت أن الشيخ ترك أثراً طيباً واسعاً بعد رحيله في شعبنا الفلسطيني المرابط المقاوم وأمتنا العربية والإسلامية وخاصة في صفوف أبناء الحركة الإسلامية ، فصارت الحياة ترخص أمام استشهاد الياسين كقدوة للشهداء.



    ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تسمى جورة عسقلان في يونيو/ حزيران 1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية. مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات.



    عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948 وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاماً وخرج منها بدرس أثر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد مؤداه أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم ـ بعد الله ـ عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي.



    ويتحدث الشيخ ياسين عن تلك الحقبة فيقول "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".



    في السادسة عشر من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوماً من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.



    وكان يعاني إضافة إلى الشلل التام من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.



    اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الصهيوني بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس"، وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.



    مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الصهيونية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في أغسطس/آب 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان.



    ولما ازدادت عمليات قتل الجنود الصهاينة واغتيال العملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال يوم 18 مايو/أيار 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس. وفي 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
    ابن الاسلام
    ابن الاسلام
    Admin
    Admin


    ذكر
    نقاط العضو : 1588
    العمر : 36
    الموقع : https://www.facebook.com/jehad.elldalo
    نقاط : 95
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ابن الاسلام السبت مارس 22 2008, 17:14

    الشيخ الشهيد ..قعيدٌ أيقظ الأمة وظاهرة معجزة أذهلت الساجنين وأرعبت المحتلين



    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Yassin150

    إن استشهاد الشيخ أحمد ياسين، رغم عظم المصيبة التي نزلت على المسلمين عامة وعلى الفلسطينيين خاصة لم تتزعزع بها مدرسة "حماس" ولا طلابها المخلصين المجاهدين. لقد أرعب ذلك الشيخ القعيد الأعداء وأتباعهم وأشياعهم في كل بقعة من العالم، أرعبهم في حياته وبعد مماته.





    هذا الشيخ الكبير الذي يدفع عربته من البيت إلى المسجد، هذا المقعد، الذي أسس جبهة للجهاد والمقاومة تعد من أروع مدارس البطولة على مر التاريخ والأزمان، إن الفكرة التي حملها أحمد ياسين، تزداد انتشاراً وحركته تزداد قوة وصلابة، فقد كان، رحمه الله، شمعة حرقت نفسها لتضيء للآخرين طريق العزة والكرامة والإباء، فالشيخ الشهيد أحمد ياسين قائد متفاني مقدام، وشهيد قعيدٌ أيقظ الأمة، فمتى يفيق صحيح البدن قعيد الهمة؟!.

    ميلاد الشيخ الشهيد


    ولد الشيخ الشهيد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تسمى "جورة عسقلان" في يونيو/ حزيران 1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية، ومات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات، حيث عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948م وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاما وخرج منها بدرس أثر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد مؤداه أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي.



    ويتحدث الشيخ ياسين - قبل استشهاده - عن تلك الحقبة فيقول: "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني؛ السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".

    حياة قاسية وهمة عالية


    التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948م، لم تستثن هذا الطفل الصغير فقد أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة - شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك - مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم، وترك الدراسة لمدة عام (1949-1950) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة، ثم عاود الدراسة مرة أخرى.



    في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952م، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.



    وقد عانى الشيخ الشهيد إضافة إلى الشلل التام من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.

    الشيخ .. مدرسا وسياسيا محنكا


    أنهى الشيخ الشهيد أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.



    وشارك أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.

    ياسين في سجون الاحتلال


    كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله "إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".

    الشيخ يلهب مشاعر المصلين


    بعد هزيمة 1967 التي احتل فيها الكيان الصهيوني كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل الصهيوني، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.



    وقد آمن الشيخ الشهيد أحمد ياسين بأفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام الشهيد حسن البنا عام 1928، والتي تدعو - كما تقول - إلى فهم الإسلام فهما صحيحا والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة.

    ملاحقات صهيونية متواصلة


    أزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين سلطات الاحتلال الصهيوني فأمرت عام 1982 باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الصهيوني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة".

    تأسيس حركة حماس


    اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الصهيوني بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس"، وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين اعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.

    مطاردات من جديد


    مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت سلطات الاحتلال الصهيونية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في أغسطس/آب 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان. ولما ازدادت عمليات قتل الجنود الصهاينة واغتيال العملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الصهيوني يوم 18 مايو/أيار 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس. وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

    اختطاف جندي صهيوني


    حاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- الإفراج عن الشيخ ياسين وبعض المعتقلين المسنين الآخرين، فقامت بخطف جندي صهيوني قرب القدس يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول 1992 وعرضت على سلطات الاحتلال الصهيوني مبادلته نظير الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، لكن السلطات الصهيونية رفضت العرض وقامت بشن هجوم على مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة الصهيونية المهاجمة ومقتل قائد مجموعة الفدائيين.



    وفي عملية تبادل أخرى في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1997 جرت بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطات الاحتلال الصهيوني في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما للكيان الصهيوني مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، أفرج عن الشيخ وعادت إليه حريته منذ ذلك التاريخ.

    الشيخ ياسين تحت الإقامة الجبرية


    وبسبب اختلاف سياسة حماس عن السلطة كثيراً ما كانت تلجا السلطة للضغط على حركة حماس، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ أحمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهميته للمقاومة الفلسطينية وللحياة السياسية الفلسطينية.

    شهادة مرتقبة


    وقد تعرض الشيخ أحمد ياسين في 6 سبتمبر/ أيلول 2003م، لمحاولة اغتيال صهيونية حين استهداف مروحيات صهيونية شقة في غزة كان يوجد بها الشيخ وكان يرافقه إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الحالي). ولم يكن إصاباته بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن بالقاتلة.



    وفي يوم الاثنين 1/2/1425هـ الموافق22/3/2004م، استشهد الشيخ المجاهد أحمد ياسين في غارة صهيونية حاقدة نفذها سلاح الطيران الصهيوني وذلك بعد خروج الشيخ القعيد من صلاة الفجر، عندما أقدمت الطائرات ذاتها بإطلاق عدة صواريخ نحو جسده الطاهر، مما أدى إلى تناثر جسده وتحويله إلى أشلاء، وهنا ارتقت روحه إلى بارئها، ومات كما كان يتمنى.



    استشهاد الشيخ الياسين لم يكن حدثا عابرا حيث حوّل هذا الحدث التاريخ بأكمله، فقد نعته وأدانت اغتياله آلاف الدول والمؤسسات، واعتبرت تلك الدول والمؤسسات أن استهداف جسد الشيخ أحمد ياسين يعتبر جريمة حرب، وتجاوز خطير، وقد تصاعدت التفاعلات في كافة البلدان العربية والإسلامية حيث تفننت كل جهة في تخليد ذكرى استشهاد هذه الأسطورة التي مثلت منارة للجهاد والمقاومة في فلسطين المحتلة.

    ثقافة الإمام الشهيد أحمد ياسين


    رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة أصدرت كتابا بعنوان: "ثقافة الإمام الشهيد أحمد ياسين"، وذلك ضمن سلسلة نحو "مجتمع خلوق ومثقف" التي تصدرها، لكل من الدكتور نسيم شحدة ياسين، والدكتور يحيى علي الدجني، حيث خلص الكتاب إلى جملة من النتائج، كان في مقدمتها، أن الشيخ أحمد ياسين كان ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يعتبر مدرسة متكاملة يتتلمذ فيها الأصحاء والمعاقون على السواء، ويتعلمون فيها كيفية الانتصار على العجز البدني والضعف الصحي، وأن العجز الحقيقي هو عجز الإرادة وضعف العقول.

    شدة الذكاء وقوة الذاكرة


    وأشار الكتاب إلى أن الصلة بالله تبارك وتعالى والمداومة عليها، سبيل لازم لتحقيق التقوى، ولقطف ثمار المعرفة والثقافة، وهو ما حصل من خلاله الشيخ على العلم الوهبي، إضافة إلى أن شدة الذكاء وقوة الذاكرة التي أنعم الله بها على الشيخ ساهمتا إلى حد كبير في ارتقاء مستواه الثقافي، كما وأوضح الكتاب أن بلوغ أقصى درجات الثقافة والمعرفة، يحتاج إلى كسب وجهد وصبر ومطالعة، وأن التذرع بالظروف والابتلاءات هو سبيل العاجزين، مستشهدا بأن الشيخ أحمد ياسين لم يكن بوسعه أن يقلب صفحة كتاب، وأنه كان يفعل ذلك بلسانه مع صعوبة ذلك كي يغتنم وقته، وتزيد علومه ومعارفه، وهو ما يعكس قوة إرادة الشيخ في ذلك.

    كسب احترام الآخرين


    وأشار الكتاب إلى أن الشيخ ياسين لم يقنع بتحديد مصادر المعرفة، وإنما استفاد من مختلف تلك المصادر سواء البيت أو المدرسة أو الجامعة أو المسجد أو المعتقل، وغيره، وسواء كانت وسائله في ذلك تقليدية أم حديثة كالإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة، وأوضح الكتاب الذي تناول حياة الشيخ أحمد ياسين أن اتساع دائرة الثقافة لدى الشيخ، وشمولها للثقافة الإسلامية واللغوية والتاريخية والاقتصادية والواقعية، مكّنت الشيخ من كسب احترام الآخرين، ومن قيادة حركته؛ لأن الجميع فيهم رأوا فيه الرجل العالم العارف بالله تعالى، الذي يبني رأيه على أسس متينة من الوعي والعلم والمعرفة، الأمر الذي يجعله جديراً أن نعدّه مجدداً للدعوة الإسلامية في فلسطين خلال القرن العشرين، مبينا في الوقت ذاته أن ثقافة الشيخ ووعيه جعلتا الشعب الفلسطيني ينجو من ويلات حرب أهلية يمكن لها أن تأتي على الأخضر واليابس، ولا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني.

    الشيخ ياسين الظاهرة المعجزة


    وفي ختام الكتاب المتميز فقد أوصى المؤلفان بضرورة إجراء المزيد من الدراسة حول شخصية الشيخ أحمد ياسين الظاهرة المعجزة، سواء المتعلقة بالجانب الثقافي، وذلك بإفراد كل نوع من أنواع الثقافة لدى الشيخ ببحث مستقل، أو الجوانب التربوية لديه، وكذلك فقه الدعوة عنده، إلى غير ذلك من الجوانب المتعددة، والتي في محصلتها جمع تراث الشيخ من الصدور والسطور، وذلك قبل أن ينقطع السند بوفاة أتباعه وأصحابه أو استشهادهم، كما وطالبا أيضاً بضرورة دراسة تراث الشيخ أحمد ياسين دراسة علمية موثّقة، كي يستفيد الدعاة والأجيال اللاحقة منه.
    ابن الاسلام
    ابن الاسلام
    Admin
    Admin


    ذكر
    نقاط العضو : 1588
    العمر : 36
    الموقع : https://www.facebook.com/jehad.elldalo
    نقاط : 95
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ابن الاسلام السبت مارس 22 2008, 18:37

    صفات قيادية
    إرساء المنهج
    الشهيد الياسين منذ أن بدأ تحركه الى آخر يوم من أيام حياته كان ينطلق من فهمه أنّ الإسلام هو الرسالة التي ينبغي أن تسود الحياة. هذه المنطلقات كانت الأسس التي اقام عليها الإمام الياسين معالم نظريته في التحرك، وهو ما مارسه منذ الستينيات، كما بيّنه في خطبه وتوجيهاته. أساسيات الانطلاق، أو لنقل إن أساسيات نظرية العمل السياسي عند الإمام الشهيد الياسين رحمه الله كانت واضحة منذ البداية. فمنذ شبابه كانت المنطلقات واضحة لديه، وكانت تلك المنطلقات هي الأسس الصلبة التي أقام عليها تصوراته للسياسة والمسيرة والعمل الإسلامي.
    ولاشك ان هذا النداء الصادر من أعماق النفس، هو ألصق النداءات بالإنسان وأبلغها أثراً في نفسه، وإنّ الوصول الى الحق عن هذا الطريق لهو أيسر الطرق وأسهلها. لذا فقد كان الاعتراف بالإسلام وبعقائده سهلاً يسيراً وموافقاً للبداهة والفطرة، وللبرهان العقلي الصحيح.
    والنظام الإسلامي هو النظام الأمثل الخالد، لأنه أحسن النظم البشرية وأصلحها للتطبيق. ودليل ذلك أننا نرى أنّ الفكر الحديث لم يسبق الإسلام بنظرية صحيحة صالحة للبقاء.. وبخاصة في مجالات التقنين والتشريع.
    وإنطلاقاً من أنّ الإسلام سنّ مبدأ التكافل الاجتماعي وحثّ على معونة الفقراء وعتق الأرقاء. وحارب الاحتكار وتضخم الثروة. في زمان لم يكن يفكر بشيء من ذلك أحد إنطلق الإمام ليؤسس المؤسسات الخيرية التي ما تزال أياديها بيضاء وجهدها الأبرز في خدمة المجتمع الفلسطيني ودعمه بأسباب البقاء والمقاومة.
    والمنهج التربوي في الإسلام، منهج واسع وعميق. يتكفل الفرد بالعناية والرعاية، منذ ولادته، ويسير معه في جميع أعماله وأقواله الى آخر لحظة من حياته. ومن هنا اهتم الإمام بإرساء قواعد العمل التربوي عبر المساجد ومؤسسات تعليمية وتربوية رائدة مثل الجامعة الإسلامية ومدارس الأرقم وغيرها. بل إنه قد لاحظ بثاقب نظره أن التربية من خلال الحياة غير كافية لأن تُنشئ فرداً صالحاً بمعنى الكلمة، وكما يريده الإسلام أن يكون، لذا نراه قد التفت الى الوالدين فأمرهما بإصلاح أنفسهما وتهذيب سلوكهما لكي لا يرضعا ولدهما الصفات الخبيثة والأخلاق الدنيئة، بل ليربيا جيلاً صالحاً يسعى في خير مجتمعه وأمته، يسطع في ربوعه ضوء الإسلام وتصعد البشرية بجهوده في سلالم الكمال.
    الوعي والحكمة:
    لقد قام الشهيد الإمام الياسين أحسن قيام بأداء دور القائد في فلسطين الجريحة، فالتفّت الملايين من الناس حوله وآمنت بخطه واتبعت نهجه، واستشهد هو تطبيقاً لمبادئه، وجماهيره ماتزال تواصل طريقه في فلسطين الشهادة. وآمنت به الطلائع الواعية من ذوي البصائر وأصحاب العقيدة الإسلامية الراسخة، ولا عجب في ذلك، فقد كان عهدهم بهذا المعلم الشهيد بعيداً فلطالما تثقفوا في مدرسته وتدارسوا روائعه وتعلّموا منهج الإسلام العظيم على يديه.
    لقد كان الإمام الياسين واعياً لما يقوم به، وذكياً في تصرفاته ومواقفه، وحكيماً بعيداً عن الانفعال أو التأثر بعناصر غير لصيقة بمشروعه الإسلامي. وكان الشهيد الإمام الياسين شجاعاً بطلاً غير متردد وغير هيّاب من الأعداء. وكان يخفي ما يريد إخفاءه كما كان يظهر ما يريد إظهاره بإقدام وشجاعة فائقة حتى لو كلفه ذلك حياته. كان يبذل كل جهده ووقته وكيانه من أجل الإنسان المسلم بصورة عامة والإنسان الفلسطيني بصورة خاصة. لذلك أحبه الناس بعقولهم وقلوبهم وكل جوارحهم.
    الإرادة
    لقد أدركت الصهيونية العالمية وأميركا وعملاؤها خطورة مشروع الإمام أحمد الياسين التغييري فكان قرار تصفيته. لقد كانت معركة الإمام الياسين مع الإحتلال في فلسطين ومن خلفه الصهيونية العالمية والقوى الاستعمارية معركة بقاء أو موت. والشعب الفلسطيني من أعرق شعوب الأرض وأكثرها مواصلة لمسيرة الكفاح، لذلك فالإمام الياسين «رحمه الله» مستمر في قيادته كما هو شأن كل القيادات التاريخية للشعب الفلسطيني وهي في حقيقتها معركة المنهج ونظرية العمل السياسي والاجتماعي من أجل خدمة الإنسان وإقامة المعطل من شرع اللّه.
    وعلى كل حال، فالمعركة عميقة في جانبيها النظري والتطبيقي، ومن هنا فإنّ من أهم معالم إدامة الصراع مع الظلم هو استخلاص نظريه في العمل الإسلامي بأشكاله المتنوعة الثقافي والاجتماعي والسياسي والعسكري.
    خطيب مفوه
    والخطابة واحدة من المفردات المهمة في نظرية العمل الدعوي عند الإمام الياسين في جانبها العملي هي إصلاح المنبر وتفعيله كمؤسسة تأثير وترشيد بين صفوف الأمة. فالخطيب يمكنه أن يتحرك على ساحات واسعة تتوسط مختلف قطاعات الأمة. فإذا أصلح طرح الخطيب وفق منظور ناضج فإن الناتج هو أمة من الإسلاميين الواعين المؤمنين الذين يحملون الفكر النقي والتوجه السليم. ومن هنا اهتم الإمام الياسين في أن يكون خطيباً وأن يعد الخطباء.
    إستغلال الفرص
    كان الإمام الشهيد يتحرك بقدر الإمكان مع وجود الفرص السانحة، آخذاً بنظر الاعتبار الضغوط التي تمارس ضده للتقليل من نشاطه وإصلاحه وتأثير ذلك على الاحتياجات الكبرى للمجتمع. وكانت دائرة التحرك تتسع لتشمل قطاعات أوسع من المجتمع متناسبة مع درجة ارتفاع الحاجة. المعادلة كما يراها الإمام الياسين هي ان نشاط الدعوة يتناسب كثرة أو قلة مع همة القائمين عليها. ومن هنا فإن موقف القيادات العاملة والعناصر المجاهدة كانت تتأثر بدورها بهذه المعادلة. فكانت حركتها تتصاعد عند تصاعد حركة القيادة.
    مجاهد الصف الأول
    وأمّا الجهاد فقد (فضّل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً) وأعطى المجاهد درجة من الكمال والفضيلة لا يستحقها القاعد المتخاذل المتواكل المسوف لأعماله والمتباطئ عن تعاليم دينه القويم. والجهاد هو التفاني بجد وإخلاص في إنجاز العمل الذي أوكله الإسلام الى الفرد ليقوم به، فهو باب واسع من الأعمال تنتظم جميع الفعاليات الإسلامية الخيرة وليس مختصاً بحمل السلاح في سبيل الدفاع عن الإسلام كما قد يبدو لأول وهلة.
    فالجهاد يشمل كل من وجد ضعيفاً ينوء بثقل الزمان فأسبغ عليه شيئاً من الرحمة والإحسان، ومن وجد فقيراً ينام الليل ولم يدخل جوفه الطعام منذ أيام فأعطاه شيئاً يسد رمقه، ومن وجد يتيماً قد قذفته داره الى قارعة الطريق فآواه وأشبعه وألبسه وأحسن تربيته، ومن وجد أخاه المؤمن مضطراً الى امر من أمور الحياة وهو متمكن من إعانته، فأعانه على تحمل مشاق حياته، ومن شعر بأن الله الذي خلقه من بعد عدم وأنعم عليه من بعد فقر وأسعده من بعد بؤس أهل للعبادة والدعاء فتقرب اليه ودعاه وأخلص في عبادته، ومن عرف ان الله عز وجل قد أرشده الى خيره وصلاحه وفرض عليه بعض الواجبات فقام بها بأمانة وإخلاص. وذروة سنام الإسلام الجهاد الذي خصه الرسول صلى الله عليه وسلم والذي مارسه الإمام الشهيد الياسين في مراحل حياته حتى ختم الله له بالشهادة (نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله). وهكذا كان الإمام الشهيد رحمه الله ما ترك باباً للجهاد إلا وطرقه.
    وعلى صعيد العمل المسلح، فإن تصور الإمام الياسين للثورة من خلال فهمه لحركة القيادة والعناصر ومدى استعدادها وقد وجد من القيادة الملازمة والجند استعداداً مطلقاً للتضحية أثلج صدره وأيقن أن الثمن باهظ لكن الجميع مستعد لدفع الثمن بنفس راضية. والإمام الياسين كان يسعى إلى إثبات الحق لأصحابه وإيلام الباطل متجسداً بالإحتلال وهزيمته على كل الصعد مع المحافظة التامة على ديمومة الصراع وإبقاء جذوة الجهاد مستعرة وقد كان.
    القيادة عنوان التضحية
    من أهم معالم السلوك القيادي للشيخ الشهيد الياسين هو إيمانه بدور القيادة المركزي في النجاح في قيادة الأمة، وإيمانه بنظرية التضحية التي تجسدها القيادة أولاً لتمثل القدوة. وعلى صعيده الشخصي، فإنه قد مثل القدوة الحسنة في كل مراحل جهاده عايش المحن بكل ألوانها مع إخوانه وتلاميده. إن طبيعة فهم الإمام الياسين لعمل وحركة القيادة من أهل السبق كانت مصدراً مهماً لبلورة نظريته في العمل الإسلامي، وقد انعكس ذلك على مجمل تحركه اللاحق.
    قد لا يدرك أهمية هذا العمل العظيم من لم يعاصر أو يعايش تلك الظروف والأوضاع القاسية إلا ان الحاضر خير شاهد على أهمية ما قام به الإمام الشهيد وما بذله من جهود جبارة في التضحية والفداء وبذل النفس من أجل الأهداف بحيث احتلت حيزاً مهماً في شخصيته. ففي الوقت الذي يمارس الإمام أعلى درجات الحذر نراه ينظر لمسألة التضحية في سبيل الله وفي سبيل إقامة حكمه منطلقاً أساساً لبناء المستقبل الواعد.
    التمحيص والإبتلاء
    ومن هدا المنطلق فإن التمحيص والإبتلاء مرتكز آخر من المرتكزات النظرية في التحرك عند الإمام أحمد الياسين. فهو يعتقد أنّ الأمم لكي تتكامل في مسيرها ينبغي لها أن تمر بعملية تمحيص، وأن الأفراد سيمرون ضمن ذلك بعملية تمحيص. ومن هنا، فإن ما تمرّ به الأمة الإسلامية الآن عموماً، وأبناء فلسطين خصوصاً، هو حسب فهم الياسين عملية تمحيص في أحد جوانبه. ومن هنا فالمعاناة على مرارتها تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بناء الأمة.
    ويتم ذلك عن طريق ما يسمى بـ (قانون الترابط بين الأجيال)، فإنّ كل جيل سابق يوصل ما يحمله من مستوى فكري وثقافي الى الجيل الذي يليه. ويكون على الجيل الآخر أن يأخذ بهذا المستوى قدماً الى الأمام. ثم أنّه يعطي نتائجه الى الجيل الذي بعده وهكذا..
    وكذلك الحال بالنسبة الى نتائج التمحيص، فإنّ كل جيل يوصل الى الجيل الذي يليه، ما يحمله من مستوى في الإيمان والإخلاص.. فيصبح الجيل الجديد، قد وصل الى نفس الدرجة تقريباً من التمحيص التي وصلها الجيل السابق. ثم أنّ الجيل الآخر بدوره سيمرّ بتجارب وسيقوم بأعمال معينة وسيصادف ظروف الظلم والإغراء، فيتقدم في سلّم التمحيص درجة أخرى، وهكذا.
    وبقانون تلازم الأجيال، سيأتي على الأمة زمان، يكون الجيل الذي فيها، قد حقق التمحيص الإلهي فيه نتيجته المطلوبة. حيث ينقسم المجتمع الى قسمين منفصلين: الى من فشل في التمحيص فاختار طريق الضلال محضاً، والى من نجح فيه فاختار طريق الهداية والإخلاص محضاً. وبوجود هذه المجموعة يتحقق شرط الإنتصار.
    ومن مستلزمات النجاح في التمحيص، الالتزام بالتعاليم الإسلامية الحقة. ويحذرالإمام الياسين من انجراف الفرد المسلم مع التيارات المعادية للإسلام واتباع عقائدها وأحكامها. فالمطلوب إسلامياً هو متابعة الرسول القدوة.
    ابن الاسلام
    ابن الاسلام
    Admin
    Admin


    ذكر
    نقاط العضو : 1588
    العمر : 36
    الموقع : https://www.facebook.com/jehad.elldalo
    نقاط : 95
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ابن الاسلام السبت مارس 22 2008, 18:45

    الشيخ عبد الرحمن تمراز الذي رافق الشهيد الشيخ أحمد ياسين منذ عام 1968م
    تقرير خاص :-
    الشيخ عبد الرحمن عبد الرحيم تمراز من سكان مخيم جباليا من مواليد العام 1942م ، وهو من مواليد مدينة أسدود المحتلة عام 48 ، خلال حديثه عن حياته الحافلة التي عاشها برفقة الشهيد الشيخ أحمد ياسين يقول :"تعرفت على الشيخ أثناء حضوري لخطبة جمعة في مسجد العباس حيث كانت الخطبة مؤثرة جداً ، وتناولت قضايا العصر حيث كانت في أواخر الستينات في العام 1968م ، وقد ركزت الخطبة على طموح الشباب الفلسطيني ، حيث نالت إعجابي ، فلقد ربط الشيخ ياسين قضايا العصر بالقضايا الإسلامية ، وبعد انتهاء الخطبة سألت عن هذا الشيخ وعرفت أنه الشيخ أحمد ياسين .
    ويواصل الشيخ تمراز حديثه فيقول : " بعد ذلك بأيام باشرت بمتابعة دروسه التي كان يلقيها بالمساجد ، وتوجهت للمسجد وحضرت الدرس وفور انتهاء الدرس ذهبت للشيخ ياسين وتعرفنا على بعض وشكرته على درسه وعلى الموضوعات التي يتناولها وقلت للشيخ : " هذه هي المواضيع التي نتعطش لسماعها ونحب الإجابة عليها ، فوجدتها عندك " ، ومن ثم توثقت العلاقة والروابط بيننا وأصبحت أتابع كل دروس الشيخ التي كان يلقيها بالمساجد، ومن هنا بدأ التعارف فتقاربت الأفكار والآراء ووجدت ما ننشد إليه من خلال الدروس التي كان يلقيها الشيخ بالمساجد ، حتى أصبحت أتردد على الشيخ ، فلقد شعرت من أول لحظة شاهدت بها الشيخ أنه يهتم بقضايا الإسلام ككل ولم يهتم بقضايا شخصية أو حزبية أو حتى أن الشيخ يطمع لأهداف شخصية من وراء عمله .
    أكثر المواقف
    ويشير الشيخ تمراز أن من أكثر المواقف التي جعلته يتعرف على الشيخ فيقول : " من أكثر المواقف التي أثرت في نفسي هو أول لقاء شاهدت به الشيخ ، وجدته رجل مشلول ، يعتلي المنبر بكل جرأة ويخطب في الناس ، فلقد كانت من المواقف المؤثرة فعلاً وهي التي جعلتني أن أسعى للتعرف عليه بأسرع وقت ."
    في جماعة الإخوان
    ويشير الشيخ تمراز أنه انضم لجماعة الإخوان المسلمين في أواخر الستينات فيقول : " كان الانضمام للإسلام والتعارف على الإسلام ، وليس الالتقاء على أهداف حزبية وعلى جماعات تأخذ لها رأي خاص ، حيث وجدنا كل ما نريده في مدرسة الإخوان المسلمين ، فلقد كان الشيخ ياسين ينهل من هذه المدرسة ، فمن هنا بدأ تقارب الأفكار فوجدنا أن مدرسة الإخوان هي مدرسة تربوية واجتماعية وسياسية ورياضية بل تشمل جميع نواحي الحياة وجدنا بمدرسة الإخوان التي تقوم على تربية أبنائها وأجيالها .
    رجل مجاهد وداعية وتربوي
    وعن قدرات الشيخ ياسين القيادية يقول الشيخ تمراز : " التقييم في وجه نظري أن الشيخ ياسين رحمه الله كان رجل مجاهد وداعية وتربوي ومؤثر في نفس الوقت ، بل ويجيب كل إنسان عما يسأل ، فلقد كانت قدراته بدرجة ممتازة ، وهذا الكلام مبني ليس على رأيي الشخصي بل من خلال إلتقائي بالناس ومن خلال إعجابهم بالشيخ ، حيث توافد الناس من كل حدب وصوب لحضور دروس الشيخ ياسين ، فالتقييم لم يكن يأتي من فرد بل كان يأتي من الجميع .
    الشيخ مدرسة لوحدها
    وحول ما إذا كان لمرض الشيخ تأثير على نشاطه وتفاعله مع إخوانه يقول الشيخ تمراز : " لقد كان للمرض دور في الحقيقة ، فكان المرض وقتي ومحدود ، حيث كان الشيخ يتجاوز هذا المرض ويستقبل كل الناس على جميع أصنافهم واختلاف توجهاتهم ويحل مشاكلهم ، رغم شدة مرضه ، فأول معرفتي للشيخ كان الشيخ يمشي لوحده بشكل متأرجح إلا أنه كان يثابر ويذهب إلي المدرسة والي المسجد ويلقى الخطب ويقوم الصلاة ، حيث كان الشيخ مدرسة لوحدها ، يتجاوز كل هذه الصعاب في سبيل دعوته وتوصيل رسالته في نشر الإسلام وتربية الشباب .
    في تفاعله مع الأحداث
    وعن تفاعله مع الأحداث يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ في تفاعله مع الأحداث لا تقوده العاطفة ، ولا يؤثر عليه اليأس ، كان يعطي الرأي بحنكة ورزانة ، كان رأيه لا تجد فيه اليأس ، بل كان يعتمد في تفاعله مع الأحداث على الإسلام ومبادئه وعلى سيرة الصحابة ويستشهد كثيراً بمواقف الصحابة والأئمة الأربعة ، فلقد أعطاه الله سبحانه الدفعة القوية وصواب رأيه .
    الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين
    وعن مكانه الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين قبل تأسيس حماس يقول الشيخ تمراز : " لم يتغيب مفهوم الجهاد عن ذهن الشيخ ولو للحظة واحدة ، فكان الشيخ يجاهد نفسه وكان الجهاد أقوى وأشبه بأسطورة ، كان الشيخ يجاهد ما حوله ، لكن الجهاد المسلح فكان شغله الشاغل رغم ضيق الإمكانيات ، وعدم إتاحة الفرص والظروف التي لا تستطيع الكثير من الدول المعادية للفكرة دعم العمل والجهاد المسلح .
    تكوين جهاز عسكري في عام 1984م
    يواصل الشيخ فيقول : " كان كل شيء يتركز على الجهد الذاتي وحينما تتاح أي فرصة حتى استطاع تكوين جهاز عسكري في أواخر الثمانينات ، حيث باشر الشيخ بجمع السلاح وتكوين الخلايا إلى أن كشف عن هذا الجهاز أواخر عام 1984م .
    ويضيف الشيخ تمراز فيقول : " كان الجهاد المسلح ومقاومة المحتل هو شغله الشاغل وهدفه الوحيد حيث كان الجهاز العسكري بإدارة الشيخ ، حيث اعتقل الشيخ في 1984م ، فلقد كانت تربيته تربية جهادية فذة ، حتى أنه لما اعتقل الإخوة من الجهاز العسكري كانوا يعدوا على أصابع اليد الواحدة فلا يتجاوزوا " 7 " أو" 8 " أفراد من بيت حانون حتى رفح وهذا كان نتيجة التربية الإيمانية والإخوانية في كل المجالات التي زرعها الشيخ في نفوس الشباب ، حينها كان الجميع يتوقع أن جماعة الإخوان قد ضربت بأكملها ، لكن بفضل الله حفظوا الإخوة ما عندهم فكان الاعتقال محدود .
    تشكيل لجان إصلاح
    وعن جهود الشيخ ياسين في الإصلاح بين الناس يقول الشيخ تمراز : " لقد أعطى الله سبحانه وتعالى الشيخ ياسين البصيرة والرأي الراجح ، حيث قام الشيخ ياسين بتشكيل لجان إصلاح لكي يوازي بين الإصلاح وبين عملية الدعوة وما يلقى عليه من أعباء ، وقام بتشكيل لجان إصلاح من إخوة يتمتعون بسيرة حسنة وأخلاق لهم خبرة ليقوموا بحل المشاكل .
    تعمل وفق الشريعة الإسلامية
    ويضيف الشيخ تمراز قائلاً : " كان الشيخ عندما تعرض عليه مشكلة من قبل الناس رغم كبرها وحجمها ، فلا يخشى في الله لومه لائم ، فلم يكن عنده حلول أنصاف أو إرضاء فلان على حساب الآخر ، بل كان يسمع المشكلة ويستشير في الأوقات ويعتمد كل حلوله على الأحكام والشريعة الإسلامية ، حيث كان هذا المنهج الذي يريد أن يرسخه في عقول الناس .
    تكوين المنظمات الخيرية والأهلية
    وعن سبب اتجاه الشيخ لتكوين المنظمات الخيرية والأهلية يقول الشيخ تمراز : " اتجه الشيخ لهذا الطريق لأنه يظهر النشاط والجهد بين الناس فيما يهمهم في كثير من الأمور كرعاية الأسر الفقيرة وإغاثة الملهوفين وطلاب المدارس والجامعات ، كل هذه الشرائح كانت تقدم لهم من خلال الجمعيات والمنظمات الخيرية ، فلقد كانت كالبلسم الشافي للناس التي تحل مشاكلهم وقضاياهم ، حيث كانت لها نجاح كبير من خلال الإخوة الذين يقومون على إدارتها ، فلقد كان الشيخ ياسين يعطي ولا يأخذ في كل المجالات ، حيث كان على يقين أن عمل المؤسسات واجب على كل حركة وخاصة الحركة الإسلامية .
    بناء الجيل المؤمن
    وحول تقيمه للشيخ من اهتمامه في مجال الدعوة وبناء الجيل المؤمن يقول الشيخ تمراز : " التقييم يعرفه الجميع فكان عالي جداً ، وله دلالاته ، فلقد كان فعل الشيخ وعمله هو خير شاهد على العصر الذي عاشه ، والناس كلها وجدت من الشيخ أشياء كثيرة رغم الشائعات التي كانت تبث على الشيخ ، لكن كل إنسان كان يصل إلى الشيخ ويجلس معه كان أكثر من إجابة على الشائعات ، فعلى سبيل المثال أذكر موقف حصل أمامي في سجن غزة المركزي ، حينما وجهت أول ضربة للحركة في 1984، وجدنا داخل السجن كتيبات تدرس ضد الشيخ أحمد ياسين وما أن دخل الشيخ سجن غزة المركزة حتى وقف كل السجناء ينظرون بإعجاب ويتسآلوا أن هذا الشيخ ياسين ، حتى أن هذا الموقف صنع انتفاضة داخلية والتي أحدثت صاعقة لدى السجناء ، فكان للشيخ كلمة في السجن كانت البلسم الشافي لكثير من النفوس المريضة .
    ظروف تأسيس حركة حماس
    وحول ظروف تأسيس حركة حماس يقول الشيخ تمراز : " لحظة انطلاق الانتفاضة كنت داخل السجن ، فلقد كانت الانتفاضة حركة جماهيرية جهادية تواجه المحتل بشعاراتها وإمكانياتها البسيطة وكان أقوى ما فيها " الحجر " فكان العمل منظم عن طريق السرية في التنظيم لكن بعد أن أصبح جماهيري أدرك الشيخ أن العمل الجماهيري لابد وأن يقابله عمل جماهيري ، بعد أن أيقن الشيخ من خلال تربيته أن هناك أشخاص مستعدين للعمل تحت ظل الإسلام ، وعندما يكون عمل جماهيري لا بد من وجود مؤسسة تحتوي هذا العمل ، فمن هنا قامت فكرة تأسيس حماس وهي الذراع الأول لها في فلسطين .
    دور الشيخ في الانتفاضة وتأجيج نارها
    أما دور الشيخ ياسين في انطلاقة الانتفاضة وتأجيج نارها ، فيقول الشيخ تمراز : " لقد كان الشيخ لا يعمل بمفرده ، كان يعتمد على مجلس شورى يتكون من إخوة أكفاء ذو مهارة وخبرة وماضي عريق ، وعندما طرحت الفكرة كان لها صدى كبير مع الشيخ واتفقوا على تأسيس الحركة وأعلنوا أسمائهم وصدر كُتيب باسم تأسيس حركة حماس يتضمن أهدافها .

    الشيخ ياسين والاعتقالات
    وحول استعدادات الشيخ للاعتقال من قبل قوات الاحتلال اقل الشيخ تمراز أوضح الشيخ تمراز أن من كان يعمل في الدعوة ، كان على علم ويقين أنه يقوم بدور وأن ما يصيبه هو في سبيل الله والدعوة امتثالاً لقول الله تعالى : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " فبحب الطاعة وحب الله يواجه الإنسان كل الصعاب ويقول الشيخ تمراز : " كان استعداد الشيخ ياسين للاعتقال والاغتيال والإقامة الجبرية التي كانت تفرض عليه كان يعتبرها قدر الله واختبار له ، فكان الله سبحانه وتعالى يعطيه القوة ويجتاز كل هذه المحن .
    في أيام الانتفاضة الأولى
    ويواصل الشيخ تمراز حديثه عن إرادة الشيخ في الأيام الأولى للانتفاضة فيقول : " في الأيام الأولى للانتفاضة كنت معتقلاً ولم أكن بجانب الشيخ ، لكني رافقته في قبل الانتفاضة وبعدها ، فلقد كانت إرادة وعزيمة قوية ، وكان الشيخ لا يخشى في الله لومه لائم .
    ويواصل الشيخ تمراز عن دور الشيخ في انتشار الحركة وديمومتها فيقول : " من يمشي على خطا الإسلام ومبدأه ومنهجه فهو يسير في الطريق المستقيم ، فكان الشيخ مثالاً للإنسان الداعية فينشر الإسلام ويوصله لعقول الناس بشتى السبل والوسائل . "
    مواقف مفرحة ومحزنة
    ومن المواقف التي أفرحت الشيخ ياسين يقول الشيخ تمراز : " انتصار الإسلام المسلمين ولو كان في الصين ، كان يثلج صدر الشيح ، وأذكر مثالاً على ذلك في فترة من الفترات التي قضيتها مع الشيخ ياسين كانت مشكلة الحرب في أفغانستان ، وفي ذلك الوقت كان كلما يحدث انتصاراً كان الشيخ يعتبره انتصاراً للإسلام ويفرح لذلك ، ولم أولاحظ في يوم من الأيام أن الشيخ يهتم في أمور حياته الشخصية لكي يفرح .
    ومن المواقف التي أحزنت الشيخ يقول الشيخ تمراز : " ما كان يصيب المسلمين من عثرات وصعوبات كانت تحزن الشيخ ومن حوله وخاصة إذا حصل شيء من ذوي القربى والأهل .
    مستقبل الحركة بعد استشهاد الشيخ
    ويري الشيخ تمراز بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين مستقبل الحركة أن الحركة ليس من صنع بشر ولا من مجهود شخصي ، بل هي دعوة الله عز وجل ورسالته فلا يمكن أن تموت الدعوة بموت شخص أياً كان فيقول : " عندما استشهد الإمام حسن البنا زادت الحركة انتشار ، وعندما اعدم سيد قطب كان لهذا الحدث صدى واسع في نفوس الجماهير ، فالشيخ أحمد ياسين كونه نجح في التربية وحرك كثير من النفوس ، أوجد من يتبعه ، حيث وجد الناس بعد استشهاد الشيخ والدكتور الرنتيسي أن هذه دعوة الله ولا بد أن تسير وتنتشر وهي ليس ملك لفرد . "
    الشورى مبدأ أساسي
    وعن حب الشيخ ياسين لمبدأ الشورى واتخاذ القرارات يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ أحمد ياسين من المحبين للشورى ، ويعتبرها مبدأ أساسي في الإسلام ، فكان يستخدم مبدأ الشورى في أي قرار يطرح ، فكان الجميع يلتزم بمبدأ الشورى ، حينما يطرح أي موضوع فتطرح الايجابيات والسلبيات وفي النهاية كان الشيخ يلجأ للرأي السليم والصحيح بعد التشاور وكان الله سبحانه وتعالى يعطي الشيخ البصيرة لاتخاذ القرارات .
    وعن ذكاء الشيخ ياسين وحكمته يقول الشيخ تمراز : " الله سبحانه وتعالى هو الموهب ، وأنا أعتبر هذه الأمور هي من الله فهي منحة وهبها الله لعباده المخلصين كشيخنا الياسين .
    من كرامات الشيخ
    وعن الكرامات التي كان الله تعالى يمنحها للشيخ يقول الشيخ تمراز : " لقد شهدت العديد من الكرامات التي أكرم الله بها شيخنا الياسين ، فكنا ذات مرة في 1974م ، أو 1975م نؤدي فريضة الحج فلقد أكرم الله الشيخ بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط مع العلم أن أمثاله وصحته لا تؤهله بالطواف لوحده ، ولم يشعر الشيخ بعد نهايته من الطواف بالجهد أو التعب ، وبفضل الله كان الشيخ بقوم بالطواف في كل مرة على قدميه لوحده .
    ندى الياسمين
    ندى الياسمين
    الادارة


    انثى
    نقاط العضو : 2279
    نقاط : 486
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ندى الياسمين الثلاثاء مارس 25 2008, 08:18

    بارك الله بكم على المجهود الرائع

    اسمحوا لي ان انقله في منتدى عظماءالاسلام مكانه المناسب
    avatar
    ميروالمصري
    عضوية ذهبية
    عضوية ذهبية


    ذكر
    نقاط العضو : 691
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : نت كافيه
    المزاج : فراغ عاطفي
    نقاط : -6
    تاريخ التسجيل : 19/03/2008

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty أحمد ياسين

    مُساهمة من طرف ميروالمصري السبت مارس 29 2008, 17:52

    نشأته

    ولد أحمد ياسين في يونيو/حزيران عام 1936 في قرية جورة عسقلان - قضاء المجدل شمالي قطاع غزة - نزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948. أصابه الشلل في جميع أطرافه أثناء ممارسته للرياضة في عامه السادس عشر . استطاع الشيخ احمد ياسين ان ينهي دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ثم الحصول على فرصة عمل في التدريس كمعلم للتربية الاسلامية رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية .

    بداية نشاطه السياسي

    حين بلوغه العشرين بدأ أحمد ياسين نشاطه السياسي بالمشاركه في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العداوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 ، حينها اظهر الشيخ قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع ان ينشط مع رفاقة الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا على ضرورة عودة الاقليم إلى الادارة المصرية .

    إنشاؤه لحركة "حماس"

    في عام 1987 ميلادية ، اتفق الشيخ احمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الاسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم " حركة المقاومة الإسلامية " المعروفة اختصارا باسم "حماس" . بدأ دوره في حماس بالانتفاضة الفلسطينية الاولى التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد ، ومنذ ذلك الحين و الشيخ احمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لحركة حماس . ولعل هزيمة 1948 من أهم الأحداث التي رسخت في ذهن الشيخ ياسين والتي جعلته في قناعة تامة على إنشاء مقاومة فلسطينية في وجه الإحتلال الإسرائيلي. فيرى الشيخ بضرورة تسليح الشعب الفلسطيني والإعتماد على السواعد الوطنية المتوضئة وكذلك البعد العربي والإسلامي في تحرير فلسطين، إذ لا يرى الشيخ ياسين من جدوى في الإعتماد على المجتمع الدولي في تحرير الأرض الفلسطينية. وكما يروي الشيخ، "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".. وحركة حماس هى امتداد لحركة الأخوان المسلميين العالمية التى مقرها في جمهورية مصر العربية القاهرة وكان مؤسسها حسن البنا الذي تم اغتياله على يد الحكومة المصرية في 12 فبراير 1949.

    إعتقاله

    بعد ازدياد أعمال الانتفاضة الاولى، بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فداهمت بيته في أغسطس/آب 1988 وفتشته وهددته بنفيه إلى لبنان. وعند ازدياد عمليات قتل الجنود الإسرائيلين وتصفية العملاء المتعاونين مع المحتل الصهيوني قامت سلطات الاحتلال يوم 18 مايو/أيار 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء وكوادر وقيادات حركة حماس، و صدر حكم يقضي بسجن الشيخ ياسين مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى عليه في يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 1991 وذلك بسبب تحريضه على اختطاف وقتل الجنود الإسرائيلين و تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي فتحتت صفحة جديدة من تاريخ الجهاد الفلسطيني المشرق.

    الإفراج عنه

    تم الافراج عن الشيخ أحمد ياسين مقايضة لعملاء الموساد الذين تم القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الاردن عمان .

    محاولة اغتياله

    في 13 يونيو 2003، أعلنت المصادر الإسرائيلية أن ياسين لا يتمتع بحصانة وانه عرضة لأي عمل عسكري إسرائيلي. وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2003 ، تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال إسرائيلية عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية من طراز F/16 بالقاء قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزّة، وكان أحمد ياسين متواجداً في شقّة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فاصيب ياسين بجروح طفيفة جرّاء القصف. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية بعد الغارة الجوية ان أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية.

    استشهاده

    تم اغتيال أحمد ياسين من قبل الإحتلال الصهيوني وهو يبلغ الخامسة والستين من عمره ، بعد مغادرته مسجد المجمّع الاسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة، وادائه صلاة الفجر في يوم الأول من شهر صفر من عام 1425 هجرية الموافق 22 مارس من عام 2004 ميلادية بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون . قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته مدفوعاً على كرسيه المتحرّك من قِبل مساعديه،فقتل ياسين في لحظتها وجُرح اثنان من أبناءه في العملية، وقتلوا معه 7 من مرافقيه.
    ابن الاسلام
    ابن الاسلام
    Admin
    Admin


    ذكر
    نقاط العضو : 1588
    العمر : 36
    الموقع : https://www.facebook.com/jehad.elldalo
    نقاط : 95
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ابن الاسلام السبت مارس 29 2008, 19:48

    بارك الله فيك
    ندى الياسمين
    ندى الياسمين
    الادارة


    انثى
    نقاط العضو : 2279
    نقاط : 486
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ندى الياسمين الثلاثاء أبريل 01 2008, 08:25

    بارك الله فيكي اخي
    وبجهدك
    بس الموضوع هو متشابه لنفس الموضوع المثبت
    لذلك سوف يتم دمج الموضوع

    المحبه
    المحبه
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    ذكر
    نقاط العضو : 126
    العمر : 49
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 28/07/2008

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف المحبه الإثنين يوليو 28 2008, 13:40

    رحمك الله يا شيخنا شيخ فلسطين

    انا لله وانا اليه راجعون

    بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع المميز
    نور الاسلام**
    نور الاسلام**
    عضوية فضية
    عضوية فضية


    انثى
    نقاط العضو : 433
    العمر : 44
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 13/04/2008

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف نور الاسلام** الأربعاء أكتوبر 22 2008, 09:05

    بارك الله فيك اخي على الموضوع الهادف للشيخ الياسين

    جزاك الله الجنة
    avatar
    ميروالمصري
    عضوية ذهبية
    عضوية ذهبية


    ذكر
    نقاط العضو : 691
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : نت كافيه
    المزاج : فراغ عاطفي
    نقاط : -6
    تاريخ التسجيل : 19/03/2008

    22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين Empty رد: 22-3 ذكرى استشهاد احمد ياسين

    مُساهمة من طرف ميروالمصري الأربعاء أكتوبر 22 2008, 17:55

    بارك الله بكم على المجهود الرائع

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26 2024, 03:46