إلى أي حد وصل رعب الصهاينة من غزة؟!

إلى أي حد وصل رعب الصهاينة من غزة؟!




بات الرعب الذي يشكله قطاع غزة واقعاً على الأرض في ظل التحركات الصهيونية المتواصلة على حدوده بدءاً من نقل وتعزيز أماكن المواقع العسكرية، مروراً بتقديم الارشادات والنصائح للتعامل مع المستوطنين لاحتمال أسرهم، وصولاً لتعزيز القوات الصهيونية قرب المستوطنات في غلاف غزة بجنود نظاميين.

اخلاء العين الثالثة

وخلال الأسبوع الماضي أخلى جيش الاحتلال موقع العين الثالثة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، الذي كان أحد أنفاق المقاومة متجهاً إليه.

وقد أخلي الموقع خشيةً وخوفاً من أنفاق المقاومة الفلسطينية، وقد تم نقل الموقع للداخل المحتل قرابة 5 كيلو متر ما يفقد الموقع أهميته على حدود قطاع غزة.

يشار الى أن الجيش الصهيوني اكتشف نفقين لكتائب القسام في تلك المنطقة على فترات متفاوتة نتيجة الظروف الجوية والأمطار، وهو ما اعتبره العدو تهديدا مباشرا لجنوده .

وثيقة شبح أنفاق

وكشفت موقع "والا" العبري عن تقرير سرى كتب مؤخراً في شعبة غزة بالجيش الصهيوني حول كيفية التعامل مع مخاوف مستوطني غلاف غزة من الأنفاق الأرضية القادمة من القطاع.

وأشار الموقع إلى أنه في أعقاب كشف الجيش الصهيوني نفق رابع خلال الربع الأخير من العام الحالي، يجب تغيير النظرة لدى السكان عن تهديد الأنفاق في مختلف الجوانب.

ولفت كاتبو الوثيقة السرية إلى أن اكتشاف النفق الأخير يجعل التهديد محتملاً وملموساً إلا أنه عواقبه لم تتحقق بعد وربما تحدث على المدى البعيد، مشيرين إلى اكتشاف الأنفاق قد يؤدي إلى الاضرار بحالة الشعور بالأمن قوة الجيش والدولة لدى المستوطنين.

وتقدم الوثيقة مبادئ وتوجيهات متعلقة بخطوات الجيش الصهيوني في التعامل مع المستوطنين بخصوص قضية أنفاق المقاومة الفلسطينية وهي أن يكون مستوى الخطاب أمام السكان من قائد وأعلى من ذلك، وأن تجرى حوارات روتينية يقودها قادة في مستويات أقل حتى لا يشعر السكان أن الجيش يغشهم، مع ضرورة تزويد السكان برسائل الاسترخاء.

تعزيز المستوطنات

وفي سياق الرعب من غزة نقلت مصادر عبرية عن قائد فرقة غزة العميد ميكي إدلشتاين أنه قرر خلال الأيام الماضية تعزيز بلدات غلاف شمال قطاع غزة بجنود نظاميين، نتيجة تزايد التهديدات القادمة من القطاع.

وقال مسئول عسكري في قيادة المنطقة الجنوبية :"عقب ورود انذارات وتهديدات على الجانب الفلسطيني من الحدود قرر الجيش تعزيز المنطقة استعداداً لمواجهة هذه التهديدات المختلفة".

ولفت الموقع إلى أنه ازدادت محاولات فلسطينيين غير مسلحين الدخول إلى الأراضي المحتلة قادمين من قطاع غزة خلال الشهر الماضي، مؤكدًا أن هذا الأمر أثار خشية قيادة المنطقة الجنوبية، وأن يكون ذلك من أجل وضع صعوبات أمام الجيش الصهيوني ومحاولة لإدخال خلايا لداخل الحدود.

وشدد متحدث باسم الجيش على أن شكل تأمين وحراسة المنطقة ومهمات الحماية تتم بناءً على اعتبارات ميدانية ووفقاً لتقديرات موقف، زاعماً أنه لا يستطيع التفصيل أكثر في استعدادات الجيش العملياتية والميدانية.

وبين مسئول عسكري للموقع أن الحديث لا يدور عن إعادة الحماية العسكرية للبلدات كما كان في السابق بل تعزيز لقوات الجيش في المنطقة المحيطة بقطاع غزة في الجوانب العملياتية والميدانية.

ملاحظات هامة :

- الجيش الصهيوني يخاف من عملية كبيرة للمقاومة الفلسطينية ضد مواقعه العسكرية المتواجدة على حدود قطاع غزة ربما تأتي عبر الأنفاق.

- جيش العدو يحاول السيطرة على حالة الخوف التي تتملك المستوطنين على حدود القطاع.

- المجهول على حدود قطاع غزة يجعل الجيش يعزز من قدراته بشكل متواصل، وهذا يدل على قلة المعلومات عن تجهيزات المقاومة.