يعيش الفلسطينيون ذكرى الانتفاضة الفلسطينية الأولى "انتفاضة الحجارة"، التي نقلت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة تتسم بالشمولية وتطور الوعي في مواجهة الاحتلال، في ظل تدهور مستمر في الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية، وتزايد كبير بالمخططات التهويدية والاستيطانية في القدس المحتلة.
شيئان لم يتغيرا منذ ذلك اليوم.. الأول الاعتداءات الإسرائيلية ضد القدس التي تنال بشكل مستمر من المقدسات الإسلامية، والشيء الآخر هو انجرار سلطة رام الله وراء التفاوض مع الاحتلال من أجل حل الصراع بطريقة التنازلات التي تطال حقوق الشعب الفلسطيني.
ووافق أمس، الذكرى الـ26 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 8/12/1987، التي انطلقت من جباليا شمال قطاع غزة لتشمل كافة محافظات الوطن، جراء قيام مستوطن إسرائيلي بصدم ودهس سيارة مدنية تقل 8 عمال فلسطينيين إلى مساكنهم في قطاع غزة، باستخدام شاحنته، ليقتل أربعة منهم ويصيب بقيتهم بجروح متفاوتة، لتكون شرارة انطلاق انتفاضة شعبية عارمة قلبت الطاولة على كافة مخططات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ووفق إحصاءات غير رسمية فقد استشهد نحو 1300 فلسطيني، أثناء أحداث الانتفاضة الأولى بنيران جيش الاحتلال، كما قتل 160 إسرائيليّاً على يد الفلسطينيين، فيما اعتقل نحو 100 ألف فلسطيني لمرة واحدة أو لعدة مرات، وإبعاد 500 شخصية من قيادات وكوادر الفصائل الفلسطينية إلى مرج الزهور.
شيئان لم يتغيرا منذ ذلك اليوم.. الأول الاعتداءات الإسرائيلية ضد القدس التي تنال بشكل مستمر من المقدسات الإسلامية، والشيء الآخر هو انجرار سلطة رام الله وراء التفاوض مع الاحتلال من أجل حل الصراع بطريقة التنازلات التي تطال حقوق الشعب الفلسطيني.
ووافق أمس، الذكرى الـ26 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 8/12/1987، التي انطلقت من جباليا شمال قطاع غزة لتشمل كافة محافظات الوطن، جراء قيام مستوطن إسرائيلي بصدم ودهس سيارة مدنية تقل 8 عمال فلسطينيين إلى مساكنهم في قطاع غزة، باستخدام شاحنته، ليقتل أربعة منهم ويصيب بقيتهم بجروح متفاوتة، لتكون شرارة انطلاق انتفاضة شعبية عارمة قلبت الطاولة على كافة مخططات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ووفق إحصاءات غير رسمية فقد استشهد نحو 1300 فلسطيني، أثناء أحداث الانتفاضة الأولى بنيران جيش الاحتلال، كما قتل 160 إسرائيليّاً على يد الفلسطينيين، فيما اعتقل نحو 100 ألف فلسطيني لمرة واحدة أو لعدة مرات، وإبعاد 500 شخصية من قيادات وكوادر الفصائل الفلسطينية إلى مرج الزهور.
نزيف القدس
"القدس المحتلة" التي لطالما كانت ملهمة الفلسطينيين في الخروج على الاحتلال وإطلاق انتفاضات شعبية متتالية، تعيش ذكرى انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى على واقع أليم، ودماء نازفة دون توقف، بفعل تصاعد عمليات الاستيطان والتهويد إلى حد خطير، ولسان حالها يصدح مطالبةً بانتفاضة شعبية جديدة تعيد للمكان قدسيته.
وتواجه القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، مخططات يهودية كبيرة تهدف إلى تهويد كافة المعالم الإسلامية ونزع الصبغة المقدسية عنها وتهويدها، كما تصاعدت عمليات اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى، بشكل كبير وسط دعوات لتقسيمه زمانياً ومكانياً بين اليهود والمسلمين.
وكان آخر هذه المخططات، قيام عشرات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم مساء الثلاثاء الماضي، بإنارة شمعدان “الهيكل المزعوم” قبالة "الأقصى" على بعد أمتار من الجهة الغربية، وذلك بعد أن فشلوا بإدخاله إلى الأقصى خلال ساعات النهار.
وجاء ذلك بالتزامن مع دعوات من قبل منظمات الهيكل المزعوم من بينها منظمة "نساء من اجل الهيكل" لاقتحامات جماعية للأقصى وتأدية شعائر تلمودية في باحات الأقصى.
ويرى الخبير المقدسي حسن خاطر، أن أوضاع القدس المحتلة في تراجع مستمر، مشدداً على أن الظروف التي تمر بها المدينة المقدسة تستوجب اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وقال خاطر لـ"فلسطين":"جراء هذا التردي الخطير في أحوال المدينة المقدسة، يجب أن يكون هناك انتفاضة جديدة تضع الحدود أمام مخططات الاحتلال التي جعلت المقدسيين يعيشون في كآبة وضائقة ومصائب".
وشدد على أن القدس لا تزال ملهمة الفلسطينيين لإطلاق انتفاضاتهم على الاحتلال، وقد بدأ ذلك عام 1929 خلال ثورة البراق التي كانت عنوانها القدس وحائط البراق، حتى آخر انتفاضة شعبية عام 2000 والتي كان عنوانها أيضاً القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف خاطر: "القدس لطالما كانت هي الملهم والمحرك للأحداث والمساس بها ليس مجرد عدوان على مدينة أو حجارة، بل هي التاريخ العريق والرمز الإسلامي الكبير والمسجد الأقصى".
ولفت النظر إلى أن حالة اللامبالاة العربية حيال ما يجري في القدس، تعد بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار في مخططاته التي تستهدف الإنسان والأرض والمقدسات، مشيراً إلى أن ذكرى الانتفاضة الأولى يجب أن تجعل الفلسطينيين يعيدون تقييم أولويات المرحلة المقبلة.
ونوه خاطر إلى أن التاريخ يشهد على أن الفلسطينيين وإن صمتوا لسنوات عن جرائم الاحتلال، لا بد أن تدق ساعة الانتفاضة على كل جرائمه ضدهم، "وهذه مسألة حتمية".
وعن ما يمنع انطلاق الانتفاضة القادمة، قال الخبير المقدسي: "لا يوجد مانع لهذه الانتفاضة ولا يستطيع أحد أن يمنعها من خلال قرار سياسي، فهناك ظروف سلبية داخلية مثل استمرار الانقسام الذي أوجد نوعا من تشتت القيادة وتنازع الفصائل التي تؤثر على الشعب الفلسطيني ومعنوياته".
كما بيّن أن الأحداث الجارية في بعض الدول العربية، حجبت نظر العالم عن ما يحدث بالقدس، فضلاً عن انشغال الفلسطينيين في أمور حياتهم المعيشية وتوفير متطلبات أسرهم وأطفالهم، ولكنه رغم ذلك يقول"الانتفاضة قادمة لا محالة".
جدار العزل والتقسيم
وعززت سلطات الاحتلال من مخططاتها القاضية بتقسيم القدس وتغيير معالمها، ببناء جدار الفصل العنصري الذي فصل نحو 170 ألف مقدسي عن المدينة، في حي ضم أحياء استيطانية كاملة لحرمها بغية إحداث تفوق ديمغرافي لليهود في القدس.
ويؤكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تسعى جاهدةً من أجل فصل أحياء القدس عن المدينة، بهدف الاستفراد بكل حي على حدة وتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان وهدم المنازل فيه، بالإضافة إلى التنصل عن مسئولياته تجاه سكانها.
وأوضح الحموري لـ"فلسطين" أن جدار الفصل العنصري الذي شيدته (إسرائيل) فصل عدة أحياء مقدسية عن المدينة منها العيزرية ومخيم شعفاط وقلنديا وعناتا، وباتت بلدية الاحتلال في القدس غير معنية بتقديم الخدمات لها على اعتبار أنها ليست خاضعة ضمن سيادتها.
وأكد أن البعد الأخطر في هذه القضية، يكمن في أن الجدار يفصل هذه الأحياء عن جغرافيتها ومركزيتها، ويجعلها سهلة الهضم والإذابة دون وجود جسم مقدسي متماسك يسمح بالدفاع عنها أمام المخططات التهويدية والاستيطانية.
كما أكد أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال فصل الأحياء المقدسية عن بعضها، إلى عزل آلاف المقدسيين عن المدينة المقدسة، ما يمهد إلى سحب هوياتهم وإقاماتهم وتجريدهم من هويتهم المقدسية وفقدان أملاكهم داخل القدس.
ولفت النظر إلى أن كافة المخططات الإسرائيلية تصب باستهداف الديموغرافية الفلسطينية واستبدال الفلسطينيين بمستوطنين وخاصة في المدينة المقدسة، إذ إنه وبحسب المخططات الإسرائيلية الأخيرة؛ فإن أكثر من 300 ألف مستوطن جديد سيجلبون إلى القدس وفي المقابل سيتم تخفيض عدد المقدسيين بالأساليب والوسائل المعروفة.
ونبه إلى أن أكثر من 170 ألف مقدسي سيصبحون خارج جدار الفصل العنصري، وخاصة في مناطق العيزرية ومخيم شعفاط وقلنديا وعناتا، بالإضافة إلى 120 ألف مقدسي منعوا من العودة إلى القدس سابقًا.
كما أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن (إسرائيل) قامت بفصل أحياء مقدسية تبعد عن مركز المدينة 300 متر فقط، فيما ربطت مستوطنات تبعد عن المدينة المقدسة مئات الكيلو مترات، من أجل تغيير معالم المدينة المقدسة، وربطها بالمستوطنات التي تحقق توازنًا ديموغرافيًا لأعداد اليهود والمسلمين في القدس.
محبطات الثورة
وحيال تصاعد الاستيطان والتهويد وتدهور الأحوال المعيشية في الأراضي الفلسطينية، وازدياد أعداد الشهداء الفلسطينيين بنيران الاحتلال، تصاعدت دعوات باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة لقلب الطاولة على كافة المعادلات السياسية والمعيشية التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها على الشعب الفلسطيني.
ولكن هذه المحاولات عادةً ما تهدأ سريعاً بسبب الضغط الأمني المفروض على الفلسطينيين من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من خلال اعتقال العشرات من أبناء الحركات الإسلامية مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وقمع أي محاولة لإنشاء خلية مقاومة للرد على جرائم الاحتلال، سعياً لتحقيق "أمن إسرائيل".
ويرى المحلل السياسي د. عبد الستار قاسم، أن الانتفاضة الشعبية في وجه الاحتلال قد تحققت كافة إرهاصاتها على أرض الواقع، من خلال تصاعد الاستيطان والتهويد والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتضييق المستمر على حياتهم المعيشية.
وقال قاسم لـ"فلسطين": "الانتفاضة تتطلب وجود قرار في الساحة الفلسطينية، والقرار موجود، ولكن هناك قوى تعمل بكل جهد من أجل عدم تطور احتجاج الشعب إلى انتفاضة، لذلك أرى أن هناك ضرورة أولى وهي السماح للمقاوم بحمل السلاح في الضفة من أجل حدوث هذه الانتفاضة"، مضيفاً:"نحن بحاجة لمواجهة العدو، ويجب أن يتطور الانتفاض الشعبي إلى مقاومة مسلحة".
وثمة ما يمنع اندلاع هذه الانتفاضة في وجهة نظر قاسم، مثل تراجع الثقافة الوطنية وزيادة مستوى الثقافة الاستهلاكية والمصلحة الشخصية، فضلاً عن استمرار الانقسام الداخلي وقمع المقاومة من قبل السلطة الفلسطينية.
وقال: "السلطة تعمل جاهدةً من أجل تقييد إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، من خلال التنسيق الأمني الذي يقدم معلومات مجانية لأي نشاط مقاوم في الضفة، وترك تصفيته على قوات الاحتلال".
وطالب المحلل السياسي، السلطة بإطلاق يد المقاومة الفلسطينية من أجل خلق معادلة صراع جديدة مع الاحتلال يتم بموجبها الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني، كما دعا لإنهاء الانقسام كونه حالة من مفرزات اتفاقية أوسلو التي خلقت النزاع على الحكومات والسلط
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:26 من طرف ندى الياسمين
» 10 فوائد مفاجئة للعلكة الخالية من السكر
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:17 من طرف ندى الياسمين
» آلام لا يجب أن تتجاهلها الحامل صحة الحامل والجنين.
السبت فبراير 09 2019, 07:07 من طرف ابو جهاد
» الاكل الممنوع للحامل في الشهور الاولى
السبت فبراير 09 2019, 06:53 من طرف ابو جهاد
» كل شيء عن حساسية الجلد عند الاطفال
الأربعاء يناير 30 2019, 07:35 من طرف ابو جهاد
» علاج الزغطة: من الحالات البسيطة الى الشديدة
الأحد يناير 27 2019, 09:24 من طرف ابو جهاد
» فتق المعدة: الأسباب والأعراض والعلاج
الأحد يناير 27 2019, 09:20 من طرف ابو جهاد
» علامات تشير للإصابة بديسك في أسفل الظهر
السبت يناير 26 2019, 08:48 من طرف ابو جهاد
» أمور يجب القيام بها وأخرى تجنبها بعد الجلطة الدموية
الخميس يناير 24 2019, 07:21 من طرف ابو جهاد