الشراونة : تجربة الإضراب ألم مستمر .. وحل قضية الأسرى "صفقة تبادل"
غزة -
قال الأسير المحرر أيمن الشراونة الذي خاض إضرابا عن الطعام امتد 261 يوما ,
إن تجربة الإضراب ليست بالسهلة، فالإضراب "جوع وعطش وألم" مستمر, مؤكدا أن
حل قضية الأسرى يكم بصفقة تبادل مماثلة لصفقة " شاليط" .
وأضاف الشراونة " إن الطريق الأمثل لحل قضية الأسرى يكمن في سلوك ذات
الطريق الذي حرر الأسرى في "صفقة وفاء الأحرار"، والذي جرى خلالها تبادل ما
يزيد عن ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في نوفمبر
من العام 2011.
وروى الأسير الفلسطيني المحرر الشراونة بعضا من يومياته في السجون
الإسرائيلية التي خرج منها بموجب صفقة أبعدته فيها اسرائيل قبل أيام الى
قطاع غزة لعشر سنوات.
وشارك الشراونة مع مئات الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم الشهير في شهر أبريل
من عام 2012 الذي انتهى بتحقيق مطالب عدة للأسرى، منها الإفراج عن
المعزولين منهم إضافة إلى تحسين ظروف الإعتقال.
ويقول الشراونة إنه اختبر قدرته على الصمود في ذلك الإضراب الذي استمر 28
يوما، ويضيف "اختبرت نفسي فوجدت أن وزني لم ينقص كثيرا". وعليه قرر
الإستمرار في الإضراب حتى نيل حريته.
يشير الشراونة إلى أن الاحتلال عرض عليه عدة مرات صفقة الإبعاد إلى قطاع
غزة، لكنها في معظم تلك المرات لم تكن جادة بالقدر الكافي. في تلك الأثناء
كان الوضع الصحي للشراونة يتدهور باستمرار، "كانت ايام الإضراب كلها صعبة،
لكن الشهرين الاخيرين كانا الأكثر صعوبة" يقول الشراونة.
أما المرحلة الأكثر خطورة على حياته فكانت المرحلة التي نقل فيها إلى سجن
مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع المحتلة خلال الشهر الأخير من احتجازه.
إذ تميزت تلك المرحلة بسوء المعاملة من قبل السجانين، وتقييده على مدار
الساعة إلى سرير المستشفى الذي كان يرقد عليه، وكان ممنوعا من دخول دورة
المياه إلا مرة كل اثنتي عشرة ساعة، وإذا ما قرر الاستحمام كان يفرض عليه
مرافقة أمنية اسرائيلية لصيقة.
ويقول الشراونة إن سجانية كانوا "يتعمدون تناول الطعام والحلوى أمامي
إمعانا في تعذيبي نفسيا". وإذا ما قرر الشراونة الخلود للنوم كان الإزعاج
المستمر الذي يقوم به السجانون يمنعه من النوم إلا لفترات قصيرة للغاية.
رغم هذا العذاب النفسي إلا أن عزيمة الشراونة كانت تزداد قوة كما يقول،
ويشير إلى أن ايام الإضراب الأخيرة كانت تمر عليه "بسرعة البرق بفضل الله
سبحانه وتعالى".
وأكد الشراونة إن معاملة الصليب الأحمر الدولي له داخل السجن لم تكن لائقة
"كانوا يعاملونني بطريقة جافة، ولم تتوافر لي أي معلومات عن أسرتي ولم يسمح
لي بالحديث إلى المحامين".
ويأمل الشراونة في العودة إلى مسقط رأسه في الخليل قبل انقضاء مهلة العشر
سنوات التي حددها الإحتلال الإسرائيلي لبقائه في غزة. "أملي أن نعود بعد
عام أو عامين لأن الاحتلال لن يطول عمره عشر سنوات إن شاء الله".
- حجم الخط
المحليّة- 5 قراءة
- 0 تعليق
- الإثنين, 25 مارس, 2013, 09:14 بتوقيت القدس
غزة -
قال الأسير المحرر أيمن الشراونة الذي خاض إضرابا عن الطعام امتد 261 يوما ,
إن تجربة الإضراب ليست بالسهلة، فالإضراب "جوع وعطش وألم" مستمر, مؤكدا أن
حل قضية الأسرى يكم بصفقة تبادل مماثلة لصفقة " شاليط" .
وأضاف الشراونة " إن الطريق الأمثل لحل قضية الأسرى يكمن في سلوك ذات
الطريق الذي حرر الأسرى في "صفقة وفاء الأحرار"، والذي جرى خلالها تبادل ما
يزيد عن ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في نوفمبر
من العام 2011.
وروى الأسير الفلسطيني المحرر الشراونة بعضا من يومياته في السجون
الإسرائيلية التي خرج منها بموجب صفقة أبعدته فيها اسرائيل قبل أيام الى
قطاع غزة لعشر سنوات.
وشارك الشراونة مع مئات الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم الشهير في شهر أبريل
من عام 2012 الذي انتهى بتحقيق مطالب عدة للأسرى، منها الإفراج عن
المعزولين منهم إضافة إلى تحسين ظروف الإعتقال.
ويقول الشراونة إنه اختبر قدرته على الصمود في ذلك الإضراب الذي استمر 28
يوما، ويضيف "اختبرت نفسي فوجدت أن وزني لم ينقص كثيرا". وعليه قرر
الإستمرار في الإضراب حتى نيل حريته.
يشير الشراونة إلى أن الاحتلال عرض عليه عدة مرات صفقة الإبعاد إلى قطاع
غزة، لكنها في معظم تلك المرات لم تكن جادة بالقدر الكافي. في تلك الأثناء
كان الوضع الصحي للشراونة يتدهور باستمرار، "كانت ايام الإضراب كلها صعبة،
لكن الشهرين الاخيرين كانا الأكثر صعوبة" يقول الشراونة.
أما المرحلة الأكثر خطورة على حياته فكانت المرحلة التي نقل فيها إلى سجن
مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع المحتلة خلال الشهر الأخير من احتجازه.
إذ تميزت تلك المرحلة بسوء المعاملة من قبل السجانين، وتقييده على مدار
الساعة إلى سرير المستشفى الذي كان يرقد عليه، وكان ممنوعا من دخول دورة
المياه إلا مرة كل اثنتي عشرة ساعة، وإذا ما قرر الاستحمام كان يفرض عليه
مرافقة أمنية اسرائيلية لصيقة.
ويقول الشراونة إن سجانية كانوا "يتعمدون تناول الطعام والحلوى أمامي
إمعانا في تعذيبي نفسيا". وإذا ما قرر الشراونة الخلود للنوم كان الإزعاج
المستمر الذي يقوم به السجانون يمنعه من النوم إلا لفترات قصيرة للغاية.
رغم هذا العذاب النفسي إلا أن عزيمة الشراونة كانت تزداد قوة كما يقول،
ويشير إلى أن ايام الإضراب الأخيرة كانت تمر عليه "بسرعة البرق بفضل الله
سبحانه وتعالى".
وأكد الشراونة إن معاملة الصليب الأحمر الدولي له داخل السجن لم تكن لائقة
"كانوا يعاملونني بطريقة جافة، ولم تتوافر لي أي معلومات عن أسرتي ولم يسمح
لي بالحديث إلى المحامين".
ويأمل الشراونة في العودة إلى مسقط رأسه في الخليل قبل انقضاء مهلة العشر
سنوات التي حددها الإحتلال الإسرائيلي لبقائه في غزة. "أملي أن نعود بعد
عام أو عامين لأن الاحتلال لن يطول عمره عشر سنوات إن شاء الله".
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:26 من طرف ندى الياسمين
» 10 فوائد مفاجئة للعلكة الخالية من السكر
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:17 من طرف ندى الياسمين
» آلام لا يجب أن تتجاهلها الحامل صحة الحامل والجنين.
السبت فبراير 09 2019, 07:07 من طرف ابو جهاد
» الاكل الممنوع للحامل في الشهور الاولى
السبت فبراير 09 2019, 06:53 من طرف ابو جهاد
» كل شيء عن حساسية الجلد عند الاطفال
الأربعاء يناير 30 2019, 07:35 من طرف ابو جهاد
» علاج الزغطة: من الحالات البسيطة الى الشديدة
الأحد يناير 27 2019, 09:24 من طرف ابو جهاد
» فتق المعدة: الأسباب والأعراض والعلاج
الأحد يناير 27 2019, 09:20 من طرف ابو جهاد
» علامات تشير للإصابة بديسك في أسفل الظهر
السبت يناير 26 2019, 08:48 من طرف ابو جهاد
» أمور يجب القيام بها وأخرى تجنبها بعد الجلطة الدموية
الخميس يناير 24 2019, 07:21 من طرف ابو جهاد