ملحوظ في التنسيق الأمني مع الاحتلال بمدن الضفة

شهدت مدن الضفة الغربية في الآونة الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في عمليات
التنسيق الأمني المباشر والعلني مع جنود الاحتلال من قبل عناصر وقيادات
السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، ولم تعد يقتصر التعاون بين الجانبين
على غرفة التنسيق الأمني يل وصل لشوارع وأزقة مدن وقرى الضفة الغربية.

ففي مدينة الخليل تفاجئ المتضامنون مع الاسرى يوم الاثنين الماضي بقيام
أجهزة السلطة بقمع الشبان المتظاهرين ضد الاحتلال في منطقة باب الزاوية
وشارع الشهداء بالخليل بعد أن اندلعت مواجهات عقب مسيرة غضب الاحرار
التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني .

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قيام ضباط وعناصر من السلطة
بالوقوف إلى جانب الاحتلال والضحك معهم ومساعدتهم في قمع والتصدي
للمتظاهرين الفلسطينيين، وهو ما لاقى حالة استهجان واستنكار كبيرة من قبل
النشطاء المشاركين بالمسيرة الذين وصفوا لمراسل أجناد ما حدث بأنه " عمالة
مكشوفة ومفضوحة مع الاحتلال".

وعبّر النشطاء الفلسطينيين وأهالي الأسرى عن موجة غضب تجاه ممارسات أجهزة
السلطة التي تمنع التضامن مع الأسرى وتتنكر لهم بدل مناصرتهم وإعلان حالة
الغضب العام ضد الاحتلال على ما يحدث للأسرى داخل سجون الاحتلال.

وفي بيت لحم أظهرت الصور قيام دوريات الاحتلال بالتجول وسط المدينة بكل
أريحية وهدوء وسط تواجد سيارات للشرطة الفلسطينية التي لم تحرك ساكناً
وبقيت تنظر لدوريات الاحتلال في ظاهرة أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي.

جدير بالذكر أن مهمات السلطة لا تتوقف عند منع المواجهات عند حواجز
الاحتلال والسماح للاحتلال باستباحة مدن الضفة نهاراً وليلاً، بل تتعدى ذلك
لتقوم بتقديم معلومات أمنية حساسة تتسبب باعتقال النشطاء وعناصر المقاومة
في الضفة ضمن سياسة "الباب الدوار" بين سجون السلطة وسجون الاحتلال.