في اشتباكات عنيفة وأحداث دامية‏,‏ شهدت مدينة بورسعيد أمس

جاء ذلك عقب قرار محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد ـ
بإجماع الآراء ـ بإحالة أوراق21متهما في مجزرة استاد بورسعيد إلي فضيلة
المفتي, لاستطلاع رأيه الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم.
وحددت المحكمة جلسة9 مارس المقبل للنطق بالحكم في القضية, عقب ورود رأي
المفتي, مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين احتياطيا علي ذمة القضية,
واستمرار العمل بقرار حظر النشر فيها.
وقد انتابت أهالي المتهمين ببورسعيد حالة من الهياج والغضب والصراخ
والعويل, وحاول عدد كبير من المتجمهرين اقتحام السجن لتهريب المتهمين,
الأمر الذي أدي إلي اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين, أسفرت عن مقتل27
وإصابة 283 بإصابات مختلفة.
وامتدت حالة الهياج والغضب بين أهالي المتهمين إلي تخريب المنشآت العامة, وتحطيم السيارات, والاعتداء علي بعض الإعلاميين.
وتعالت استغاثات مواطني بورسعيد لجميع الجهات الأمنية بالدولة للتدخل, وإيقاف نزيف الدماء.
وعقد الرئيس محمد مرسي صباح أمس, اجتماعا مهما مع مجلس الدفاع الوطني
بحضور وزراء: الدفاع والداخلية والعدل والإعلام والمالية, ورئيس مجلس
الشوري ورئيس جهاز الأمن الوطني.
وتناول الاجتماع أحداث العنف والقتل والخروج علي القانون, التي صاحبت
المظاهرات التي اندلعت أمس الأول في عدد من المحافظات بمناسبة الذكري
الثانية للثورة, وكذلك أحداث بورسعيد أمس.
ويتابع الرئيس مع اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد, تطورات الموقف أولا بأول.

جماهير الاهلى تجمعت باستاد التتش بالجزيرة فى اعقاب النطق بالحكم

وأكد اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني, أنه تقرر
الدفع بعدد من وحدات الجيش الثاني للعمل علي تحقيق الهدوء والاستقرار في
مدينة بورسعيد, وحماية المنشآت العامة.
وقال اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني, إننا نقوم بتأمين محيط مبني محافظة السويس ومديرية الأمن ومجمع المحاكم.
وأشار عسكر, إلي أن جميع الشركات البترولية بمحافظة السويس تعمل بصورة
طبيعية, وأن الموانئ والمدخل الجنوبي لقناة السويس مؤمنة تماما.
وأمر النائب العام المستشار طلعت عبدالله بتكليف فريق من المحامين
العامين, وأعضاء النيابة العامة بمحافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس,
بالتحقيق في وقائع القتل والشروع في قتل المتظاهرين, التي شهدتها تلك
المحافظات.
ومن جانبها, طالبت جبهة الإنقاذ الوطني عقب اجتماعها الطارئ أمس ـ بتشكيل
حكومة إنقاذ وطني, ولجنة قانونية محايدة لتعديل الدستور, وإخضاع جماعة
الإخوان للقانون, وهددت بعدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة, والتصعيد
والاعتصام السلمي اذا لم يتم تحقيق تلك المطالب.
وتزامن مع ذلك حدوث اشتباكات بمحيط مبني مديرية أمن السويس, ومنع محاولة
لاقتحامه, كما تم القبض علي مجند أطلق النار عشوائيا أمس الأول.
وقد منع أهالي الأسكندرية عناصر جماعة القناع الأسود المعروفة بإسم بلاك
بلوك, من مهاجمة المقار الأمنية, في الوقت الذي اعترفت فيه تلك الجماعة
بمسئوليتها عن مهاجمة مقر الاخوان بالمنيا.
وعلي جانب آخر, انتابت أهالي الشهداء فرحة عارمة, كما عمت الفرحة أعضاء
ألتراس أهلاوي, الذين أشعل بعضهم الشماريخ, ورددوا الهتافات, ورفعوا
الأعلام واللافتات فيما يشبه الاحتفالية داخل النادي الأهلي بالقاهرة,
بالإضافة إلي احتفال عدد من مشجعي النادي في الإسكندرية.