اعلانات
ا
ن
وأن أمن الدول العربية كلها من حولنا من أمن مصر, الذي إذا تداعي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء.
وأوضح أن الإعلام لا يجوز أن يتعارض أبدا مع مؤسسات الحكم ما لم يكن هناك
فساد. وقال: ينبغي علي المسئولين التفاعل والتواصل والتكامل مع الإعلام بكل
وسائله, من صناعته إلي هيكلته إلي مفهومه, بعد أن وصل إلي كل بيت.
وردا علي سؤال حول كيفية تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك, شدد الرئيس علي أن التكامل السياسي لابد أن يسبق كل شيء.
وقال: إن العمل السياسي المتجانس هو شوط يمكن أن نقطعه بسرعة, برغم أنه
يحتاج إلي مجهود, خاصة في هذه الأجواء والمتغيرات السريعة, ولابد أن نعي في
الوقت نفسه أن الشعوب العربية يجب أن تقرر لنفسها ما تشاء, موضحا أن تجانس
المفهوم العام العربي لا يعني طغيانا لطرف علي حساب الآخر, ولكن يجب أن
يري الكل داخله ما هو مناسب له.
وأضاف الرئيس أننا نتحرك للعمل السياسي المشترك, الذي يمكن البناء عليه,
فلا يمكن أن نصل إلي اتفاقية دفاع مشترك مثلا دون تجانس سياسي, ولدينا
عوامل كثيرة جدا مؤثرة في هذا الشأن, وأهمها الإعلام, الذي يجب أن ينطلق من
وجود حد أدني للمصلحة العامة لا يتعارض مع المصالح الضيقة, ورجال الإعلام
هم الذين يستطيعون تعظيم هذا الدور.
وأشار إلي أننا أمام منحني تاريخي, والإعلام أيضا أمام فرصة تاريخية, وسوف
يتساءل التاريخ: هل استطاع رجال هذه المرحلة أن يتحملوا المسئولية, أم
أنهم تفرغوا لتوجيه الاتهامات لبعضهم بعضا؟
ولفت الرئيس إلي أننا ـ نحن العرب ـ لا نختلف علي أننا نريد لهذه المنطقة
الاستقرار الذي يشمل الاستقرار الاقتصادي والثقافي والنفسي والأمني. وأضاف
أن مساحة العالم العربي وموارده وثروته البشرية يمكن أن تحقق الكثير نحو
التكامل, ومن هنا يأتي دور الإعلام الذي يجب أن يكون إحدي الوسائل الأساسية
في هذا الصدد.
شارك في اللقاء عدد من الإعلاميين العرب, من الكويت والبحرين والعراق
وسوريا, بالإضافة إلي بعض القيادات الإعلامية ورؤساء التحرير المصريين.
وكان الإعلاميون العرب قد شاركوا في ملتقي قادة الإعلام العربي الذي اختتم دورته الرابعة بالقاهرة أخيرا.
أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر والقاهرة كانتا طوال عقود طويلة المحتضن
الأول والوعاء الكبير للثقافة العربية والعمل الإعلامي العربي, وهذا تاريخ
وواقع نعرفه جميعا.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر الاتحادية لعدد من القيادات الصحفية
والإعلامية العربية الذين شاركوا في ملتقي قادة الإعلام العربي الذي اختتم
دورته الرابعة بالقاهرة أخيرا.
وخلال اللقاء الذي حضره عدد من القيادات الإعلامية المصرية ووزير الإعلام
صلاح عبدالمقصود والمتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي, دار حوار حول دور
الإعلام في المرحلة الراهنة تحدث فيه الرئيس باستفاضة وصدق ووضوح, مؤكدا
أن روح التواصل بيننا كأشقاء أثرت من روح التآخي والمصلحة المشتركة والواقع
المتقارب جدا, خاصة في أيامنا هذه التي تحتاج إلي توحيد الجهود والوصول
إلي الهدف.
وقال الرئيس: عند الحديث عن الإعلام يكون الكلام مهما, وعند الحديث عن
الإعلام العربي, يكتسب الكلام قيمة أكبر, وعندما نري أن هذا الإعلام العربي
استطاع أن يوجد لنفسه مكانا بين الإعلام العالمي, فهو أمر لابد من تقديره,
وذلك لأن مثل هذا الأمر لم يتحقق في مجالات أخري. إلا أن الإعلام العربي
استطاع ذلك بإيجابيات واضحة, وملاحظات واضحة أيضا, ووجوده بهذا الشكل يفرض
علينا أن نقدره.
وأضاف قائلا: إن المحور الإعلامي يتوازي ويجب ألا يتعارض أبدا مع مؤسسات
الحكم, ما لم يكن هناك فساد, وينبغي علي المسئولين التفاعل والتواصل
والتكامل مع الإعلام بكل وسائله, من صناعته إلي هيكلته, إلي مفهومه, بعد أن
وصل إلي كل بيت, ولم يعد مرتبطا بكفاءة القراءة والكتابة كما كان الحال من
قبل, بعد أن انتشر الإعلام المسموع والمرئي وخلافه.
إلا أن السؤال هو: ماذا نريد؟, وما هي الأدوات؟, وهل يفعل الإعلام ما
يريد؟, وماذا نريد نحن العرب؟ وماذا لدينا من إمكانيات وموارد يمكن أن تحقق
لنا ما نريد؟
لا شك أننا لا نختلف نحن العرب علي أننا نريد لهذه المنطقة الاستقرار,
والاستقرار هنا يشمل الاقتصادي والثقافي والنفسي والأمني, خاصة أن أكبر
متغيرات في مفهوم الأمن خلال قرن من الزمان حدثت في منطقتنا تحديدا, ولذلك
فإن هذا النوع من الاستقرار مازال يحتاج إلي معالجة كبيرة, خاصة عقب
محاولات نقل الصراع من القارة الآسيوية إلي القارة السمراء, وهو ما يجعلنا
أمام تحديات كبيرة مهما بدت الصورة جيدة, مشيرا إلي الوضع في العراق
وأفغانستان وباكستان, والصراع العربي الإسرائيلي وما حدث في لبنان, وسخونة
الوضع في الخليج, ثم أحداث اليمن والسودان والجزائر, ثم الثورات العربية,
إلي آخره.
في الوقت نفسه, قال الرئيس: إن الاستقرار الاقتصادي أيضا يحتاج إلي تكامل,
وذلك في ضوء الموارد, والإنتاج, والسوق المشتركة, كما أن أهمية الاستقرار
الثقافي لا تقل أهمية أبدا عن هذا أو ذاك, ورغم أنها قد تكون متنوعة
ومتعددة, فإن لها في النهاية إطارا, وذلك لأن اللغة تبقي وعاء ينصهر بداخله
المفهوم الثقافي.
وقال الرئيس محمد مرسي: نريد تجانسا تعليميا, وتكاملا تكنولوجيا, مشيرا في
هذا الصدد إلي أهمية الانفاق علي البحث العلمي, وقال أيضا نريد تكاملا
صحيا, مشيرا في هذا الصدد أيضا إلي أننا نستورد الدواء, مؤكدا في نفس الوقت
أن التكامل يعني أيضا الاستقرار العسكري, ليس بهدف الاعتداء علي أحد,
وإنما للدفاع والردع, ومشيرا إلي أنه لا يوجد ما يمنع أن تتعدد التكتلات
الاقتصادية أو حتي الثقافية وغيرها.
وأوضح الرئيس أن اللغة هي العمود الفقري الذي يشكل حركة الشعوب, واللغة
لدينا مشتركة, والثقافة مشتركة, ولدينا موارد مادية, ومياه, وأرض شاسعة,
وشمس, ومناخ جيد, وبحار, وشواطئ, ووقود, وخامات نادرة, وليست لدينا زلازل
أو براكين كما في مناطق أخري من العالم, وهذه الموارد الكثيرة التي حبانا
الله بها تحتاج إلي وسائل كي نستفيد منها الاستفادة المثلي.
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما دور الإعلام في هذه المسيرة؟
أري أن دور الإعلام عظيم جدا إذا تجانس وأصبح له هدف يسعي إلي تحقيقه,
بحيث يصبح أداة ووسيلة ناجعة لصياغة العقول, وأنا لا أري أننا نجحنا في هذا
الإطار, وهو ما يحتم إقامة ندوات تكون لها مقررات وتصدر عنها توصيات
للنهوض بهذه الأهداف, مشيرا إلي أن مساحة العالم العربي وموارده وثرواته
البشرية, يمكن أن تحقق الكثير نحو هذا التكامل, ومن هنا يأتي دور الإعلام
الذي يجب أن يكون إحدي الوسائل الأساسية في تكاملها.
وقال الرئيس: بالتأكيد هناك مسئولية ملقاة علي الأنظمة السياسية, فعندما
تتفق هذه الأنظمة فيما بينها وتتجانس يمكن أن توجه الوسائل الإعلامية
لتحقيق هذا الهدف القومي من خلال ما يصاغ في وسائل الإعلام, وعندما تعمل في
إطار فردي تكون محصلة النتيجة صفر إذن.. نحن أمام إمكانيات ضخمة ووعاء
يتجاوب مع العصر, ولكن كيف يمكن توجيهه؟, نحن نري الآن عدم تجانس الإعلام
داخل القطر الواحد, فكيف علي المستوي القومي, مشيرا إلي أنه يتم إنفاق
الكثير جدا في هذا المجال, إلا أن الناتج القومي لا يتناسب أبدا مع هذا
الجهد من مال وبشر.
ولذلك أتصور أننا نحتاج إلي تحقيق بعض الأمور يأتي في مقدمتها التعاون
والتجانس السياسي, بمعني أن يدرك الساسة الحد الأدني من التوافق, فنحن
نتحدث عن وحدة عربية ونتحدث مع بعضنا البعض حديثا طيبا, إلا أن الاتفاق
الوحيد نراه بين وزراء الداخلية!, علي الرغم من أن هناك الكثير من الأمور
التي تتطلب التعاون, وفي هذا الصدد أشار الرئيس إلي أن الحالة العربية من
العدوان الأخير علي غزة كانت مثالية, فلم أجد أي تقصير من الحكام العرب
الذين اتصلت بهم, ومشيرا في الوقت نفسه إلي الجرح الكبير في سوريا قائلا:
لا نستطيع أن نتحدث عن القومية ونتجاهل ما يحدث في سوريا, ولذلك فإن
المطلوب من الساسة أن يهيئوا المناخ والإعلام, وذلك لأنه إذا وجد التجانس
السياسي فسوف يتغير الإعلام, وذلك لأن بإمكان الإعلام أن يقيم حروبا بين
دول, وفي الوقت نفسه هناك إعلام بناء يتحدث عن حقائق ويقيم جسورا من الثقة.
وأكد الرئيس أن العمل السياسي المتجانس هو شوط يمكن أن نقطعه بسرعة رغم
أنه يحتاج إلي مجهود خاصة في هذه الأجواء والمتغيرات السريعة, ولابد أن نعي
في الوقت نفسه, أن الشعوب العربية يجب أن تقرر لنفسها ما تشاء, إلا أن
تجانس المفهوم العام العربي لا يعني طغيانا لطرف علي حساب الآخر, ولكن يجب
أن يري الكل داخله ما هو مناسب له, ونحن من جهتنا نتحرك للعمل السياسي
المشترك الذي يمكن البناء عليه للعمل المشترك, والمحددات لابد أن ندركها,
فلايمكن أن نصل إلي اتفاقية دفاع مشترك مثلا دون تجانس سياسي, ولدينا عوامل
كثيرة جدا مؤثرة في هذا الشأن, وأهمها الإعلام الذي يجب أن ينطلق من وجود
حد أدني للمصلحة العامة لا يتعارض مع المصالح الضيقة, ورجال الإعلام هم
الذين يستطيعون تعظيم هذا الدور.
وفي هذا الصدد, أبدي الرئيس محمد مرسي استعداده لرعاية مؤتمر دوري للإعلام
بالقاهرة, سنويا, أو نصف, أو ربع سنوي, لتحقيق هذا الهدف, والعمل علي
تحقيق التكامل موضحا أن من يرفع الراية ليس هو الأهم علي الإطلاق, ومذكرا
في الوقت نفسه بالكثير من الفرص التي ضيعها العرب علي الرغم من أن الفرص لا
تأتي كثيرا, خصوصا أننا أمام منحني تاريخي, والإعلام أيضا أمام فرصة
تاريخية, وسوف يتساءل التاريخ, هل استطاع رجال هذه المرحلة أن يتحملوا
المسئولية أم أنهم تفرغوا لتوجيه الاتهامات لبعضهم البعض؟.
أري أن العالم مهيأ جدا الآن, وقد لا تمتد فترة هذه الميزة, هل نحن قادرون
علي ذلك؟, إن شاء الله نقدر, كيف نبرز للنشء ما لديهم من إمكانيات
ومقومات؟.
وفي رد علي سؤال حول شائعات تتهم مصر بدعم المعارضة في دولتي الكويت
والإمارات, نفي الرئيس تماما هذه الادعاءات قائلا: هذا خطأ بالمرة, وفيه
إساءة متعمدة للشعوب ونيل منها, وأن كل كلام في هذا الإطار, هو حديث مرسل
لا يستند إلي دليل, بل يراد به فرقة الأمة أكثر مما هي عليه, وقال الرئيس:
نحن نحترم ونقدر الشعوب سواء في دول الخليج أو غيرها, وكل بلد لديه الإرادة
والإدارة التي تمكنه من أن يتصرف بما يتواءم مع ظروفه, وأكد الرئيس في
الوقت نفسه أن أمن الخليج من أمن مصر, وأمن كل الدول العربية من حولنا, هو
من أمن مصر الذي إذا تداعي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء.
وردا علي سؤال آخر حول كيفية تفعيل الدفاع العربي المشترك قال الرئيس: أنا
قلت أن التكامل السياسي لابد أن يسبق كل شيء, وأنا أظن أن لم الشمل
السياسي في مرحلة جيدة الآن, وردا علي سؤال حول العلاقات التجارية
والاقتصادية مع العراق وإمكانية تنميتها, أشاد الرئيس بالعلاقات بين
البلدين وأهمية السوق العراقية لمصر, وسوق العمل هناك أيضا للمصريين, مشيرا
إلي أنها تشهد تطورا واعدا.
وكان الرئيس محمد مرسي قد رحب في بداية اللقاء بالإعلاميين العرب قائلا:
أهلا بكم في بلدكم مصر, ولا أقول بلدكم الثاني, وقال إنني أري في هذا
اللقاء فائدة كي نتحدث فيه حديث القلب, وخلال اللقاء استشهد الرئيس بأبيات
من الشعر العربي أكثر من مرة, وفي ختامه توجه لالتقاط صورة تذكارية مع
المشاركين في اللقاء.
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:26 من طرف ندى الياسمين
» 10 فوائد مفاجئة للعلكة الخالية من السكر
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:17 من طرف ندى الياسمين
» آلام لا يجب أن تتجاهلها الحامل صحة الحامل والجنين.
السبت فبراير 09 2019, 07:07 من طرف ابو جهاد
» الاكل الممنوع للحامل في الشهور الاولى
السبت فبراير 09 2019, 06:53 من طرف ابو جهاد
» كل شيء عن حساسية الجلد عند الاطفال
الأربعاء يناير 30 2019, 07:35 من طرف ابو جهاد
» علاج الزغطة: من الحالات البسيطة الى الشديدة
الأحد يناير 27 2019, 09:24 من طرف ابو جهاد
» فتق المعدة: الأسباب والأعراض والعلاج
الأحد يناير 27 2019, 09:20 من طرف ابو جهاد
» علامات تشير للإصابة بديسك في أسفل الظهر
السبت يناير 26 2019, 08:48 من طرف ابو جهاد
» أمور يجب القيام بها وأخرى تجنبها بعد الجلطة الدموية
الخميس يناير 24 2019, 07:21 من طرف ابو جهاد