معاكسة الشاب للفتاة.. "مدخل الشيطان" نحو ما لا يحمد عقباه!
فرحات: الفراغ والانحراف الديني سبب.. وتشريع العقوبة حل
د. الجوجو: المُعاكس "آثم".. والعقوبة تعزيرية يقدرها الحاكم
ا للتنزه في ظل أجواء الحر الشديد، وبينما كانتا تسيران وإذ بمجموعة من الشباب يتغامزون وينظرون إليهما بطريقة مثيرة للانتباه، لا بل ويتلفظون بألفاظ بذيئة، رغم ازدحام الشارع بالمواطنين فتداركت ريم الموقف.
حاولت ريم وصديقتها شق طريق آخر لتجنب هؤلاء الشباب وقباحة تصرفاتهم، لكنهم أصرّوا على ملاحقتهما ومعاكستهما، مما دعا بهما لشتمهم في منتصف الشارع، ثم تابعتا طريقهما وكأن شيئاً لم يكن.
يتكرر هذا المشهد كثيراً في جنبات مدينة غزة، حيث باتت ظاهرة معاكسة الشباب للفتيات مستشرية بشكل كبير -كما أكد مواطنون- من خلال استطلاعٍ للرأي أجرته (فلسطين).. وسلطت فيه الضوء على القضية وخلصت إلى التقرير التالي:-
ملموسة بحق..
يقول المواطن أيمن ياسين :"الظاهرة موجودة بصورة ضخمة وخاصة بين الشباب والفتيات التي تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 20 عاماً"، ومن وجهة نظره من أهم أسباب هذه الظاهرة خروج الفتاة متبرجة من منزلها، مما يعمل على إغراء الشباب فيتعرضون لها بالمعاكسات".
ولم يختلف رأي محمد ريّان عن سابقه، حيث قال :"الظاهرة موجودة بشكل كبير ولكنها تكاد تكون معدومة في المخيمات، بسبب الطابع التربوي الذي يتميز به المخيم عن المدينة، حيث الحشمة".
وفي حديثه لـ"فلسطين"حمّل المسؤولية لبعض الأهالي "الذين لم يربوا أبناءهم تربية سليمة، ولم يحافظوا على بناتهم ويسمحون لهن بالخروج متبرجات".
ولكن رأي أكرم فرحات كان مختلفاً عن سابقيه، حيث يرى أن "ظاهرة معاكسة الشباب للفتيات تكاد تكون معدومة في مجتمعنا الفلسطيني في الفترات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى ضبط الشباب من قبل الشرطة، ومعاقبتهم على ذلك".
اعتقال المعاكسين
ومن جهته، قال مصطفى الرملاوي أحد رجال الشرطة :"قبضنا على الكثير من الشباب الذين يعاكسون الفتيات في الأسواق وفرضنا عليهم عقوبات زاجرة"، موضحاً أن مراقبة الأهل لأبنائهم، وخاصة مراقبة أجهزة الجوال والانترنت الطريق الأجدى للقضاء على هذه الظاهرة، وحتى لا يقعوا في مثل هذه المعاكسات.
وأضاف في حديثه لـ"فلسطين" :"الشرطة لها دور كبير أيضاً، فهي تقوم بملاحقة الشباب الذين يقومون بملاحقة الفتيات، وتعاقبهم على ذلك مما يردعهم في المرات القادمة".
الطرفان سبب
رئيس محكمة الاستئناف الشرعية د.حسن الجوجو أكّد أن من يقدم على معاكسة الفتيات آثم وعاصٍ ويستوجب العقوبة التعزيرية التي تتناسب مع طبيعة الجرم، "فإذا اعتاد ذلك وتكرر فعله فيوقع القاضي أو الحاكم عقوبة تعزيرية بحقه تردعه، سقفها الأدنى التوبيخ واللطمة، وأعلاها القتل، والحاكم له تقديره في هذا الأمر"، موضحاً أن المعاكسات بذاتها فاحشة وإيذاء، وأن مقياس العقوبة هو الأثر النفسي والإيذاء المترتب على المعاكسة، وأن الأصل أن تسير الحكومة شرطة آداب لخلق جو نفسي وأمني.
ويرى بإمكانية تغيير المنكر باليد إذا لم يترتب عليه منكراً أكبر، وأضاف:" لو وجدت عقوبة زاجرة لما تجرّأ الشباب على معاكسة الفتيات، مثلاً عمر بن الخطاب وصلته شكوى بأن أحد الرجال يعاكس النسوة فأخذه وحلق شعره، فازداد جمالاً فحلق لحيته.."، مشيراً إلى أن المؤمن مأمور بغض البصر والتحلي بالأخلاق لقوله تعالى) {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19.
وعن أسباب انتشار الظاهرة لفت إلى عدم توظيف الشباب لوقت الفراغ، وعدم تحملهم للمسئولية، وكذلك عدم احتشام بعض الفتيات "فعلى الفتاة المشي بحياء حتى لا يطمع ضعيف النفس، لذلك عليها أن تلتزم بسياج تضعه على نفسها تمنع مرضى النفوس المساس بها".
وتابع :"هناك حدود للتعامل بين الرجل والأجنبية، حيث حرّم الله عز وجل الخلوة الاختلاط السافر وأمر الفتيات بألا يخضعن بالقول، فيكون التعامل بحدود الحشمة والأدب، والأمر يقدر حسب كل حالة"، موضحاً أن آثار الظاهرة في غاية الخطورة "فلا يشعر الإنسان بالأمن على بناته أو أخواته".
الحكم الشرعي
يوسف فرحات مسئول وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في المنطقة الوسطى، بيّن الحكم الشرعي الخاص بالظاهرة قائلاً:"الإسلام كرّم المرأة وصان عرضها ووضع التدابير اللازمة لحمايتها من الوحوش البشرية، ولم يجز الحديث معها خارج الضوابط الشرعية، وكل من يتجاوز هذه الضوابط يقع في الإثم الشرعي".
وأشار فرحات إلى أن ظاهرة معاكسة الفتيات للشباب تدل على الانحراف الخلقي والقيمي، و العادات والتقاليد التي تخالف هذه الظاهرة وتعتبر تعدياً للحدود الشرعية، وتفتح لأبواب الشيطان على مصراعيها، موضحاً أن نسج علاقات بين الجنسين بطريقة غير شرعية قد يؤدي إلى الزنا، وأن الإسلام وضع طريقة شرعية لنسج العلاقة بين الرجل والمرأة وهي الزواج، وأن أي طريقة أخرى تدخل في إطار التحريم.
أسباب الداء.. ودواؤه
وأوضح فرحات الأسباب الحقيقية لوجود مثل هذه الظاهرة حيث الانحراف الخلقي والديني عند المعاكس والمعاكسة، والفراغ القاتل الذي يعاني منه الشباب والشابات مما يفتح مداخل للشيطان، "وهذا المدخل يؤدي للوقوع في هذه المزالق اللا أخلاقية"
وتابع بقوله "أما عن السبب الأهم فخروج المرأة متبرجة متعطرة بكامل زينتها، يؤدي إلى إغراء الشباب والوقوع في المعاكسة، وفتح باب للعلاقات غير الشرعية"، وكذلك وسائل الإعلام التي تعمل بشكل كبير على ترويج هذه البضاعة بطريقة مباشرة وغير مباشرة".
وعن علاجها لفت فرحات إلى ضرورة التزام الأسرة بدورها الذي يتمثل بالتربية" وللمسجد والمدرسة والجامعة دور كبير في الحد من هذه الظاهرة، ، مؤكداً على أهمية أن يكون للمؤسسات المعنية دور في توعية الشباب وتجنيبهم هذه الظاهرة "التي قد تؤدي إلى انتشار الزنا في المجتمع".
وبخصوص دور الدعاة والسلطة الحاكمة للحد من انتشار هذه الظاهرة، قال فرحات" واجب الدعاة وعظي، وبإمكان الدولة أن تسن القوانين التي تعاقب المعاكس عقوبة تعزيرية، وفرض غرامة مالية يتكفل بتسديدها ، لتكون هذه العقوبة رادعة، والأصل أن تشرع العقوبات لمثل هذه التجاوزات
فرحات: الفراغ والانحراف الديني سبب.. وتشريع العقوبة حل
د. الجوجو: المُعاكس "آثم".. والعقوبة تعزيرية يقدرها الحاكم
ا للتنزه في ظل أجواء الحر الشديد، وبينما كانتا تسيران وإذ بمجموعة من الشباب يتغامزون وينظرون إليهما بطريقة مثيرة للانتباه، لا بل ويتلفظون بألفاظ بذيئة، رغم ازدحام الشارع بالمواطنين فتداركت ريم الموقف.
حاولت ريم وصديقتها شق طريق آخر لتجنب هؤلاء الشباب وقباحة تصرفاتهم، لكنهم أصرّوا على ملاحقتهما ومعاكستهما، مما دعا بهما لشتمهم في منتصف الشارع، ثم تابعتا طريقهما وكأن شيئاً لم يكن.
يتكرر هذا المشهد كثيراً في جنبات مدينة غزة، حيث باتت ظاهرة معاكسة الشباب للفتيات مستشرية بشكل كبير -كما أكد مواطنون- من خلال استطلاعٍ للرأي أجرته (فلسطين).. وسلطت فيه الضوء على القضية وخلصت إلى التقرير التالي:-
ملموسة بحق..
يقول المواطن أيمن ياسين :"الظاهرة موجودة بصورة ضخمة وخاصة بين الشباب والفتيات التي تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 20 عاماً"، ومن وجهة نظره من أهم أسباب هذه الظاهرة خروج الفتاة متبرجة من منزلها، مما يعمل على إغراء الشباب فيتعرضون لها بالمعاكسات".
ولم يختلف رأي محمد ريّان عن سابقه، حيث قال :"الظاهرة موجودة بشكل كبير ولكنها تكاد تكون معدومة في المخيمات، بسبب الطابع التربوي الذي يتميز به المخيم عن المدينة، حيث الحشمة".
وفي حديثه لـ"فلسطين"حمّل المسؤولية لبعض الأهالي "الذين لم يربوا أبناءهم تربية سليمة، ولم يحافظوا على بناتهم ويسمحون لهن بالخروج متبرجات".
ولكن رأي أكرم فرحات كان مختلفاً عن سابقيه، حيث يرى أن "ظاهرة معاكسة الشباب للفتيات تكاد تكون معدومة في مجتمعنا الفلسطيني في الفترات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى ضبط الشباب من قبل الشرطة، ومعاقبتهم على ذلك".
اعتقال المعاكسين
ومن جهته، قال مصطفى الرملاوي أحد رجال الشرطة :"قبضنا على الكثير من الشباب الذين يعاكسون الفتيات في الأسواق وفرضنا عليهم عقوبات زاجرة"، موضحاً أن مراقبة الأهل لأبنائهم، وخاصة مراقبة أجهزة الجوال والانترنت الطريق الأجدى للقضاء على هذه الظاهرة، وحتى لا يقعوا في مثل هذه المعاكسات.
وأضاف في حديثه لـ"فلسطين" :"الشرطة لها دور كبير أيضاً، فهي تقوم بملاحقة الشباب الذين يقومون بملاحقة الفتيات، وتعاقبهم على ذلك مما يردعهم في المرات القادمة".
الطرفان سبب
رئيس محكمة الاستئناف الشرعية د.حسن الجوجو أكّد أن من يقدم على معاكسة الفتيات آثم وعاصٍ ويستوجب العقوبة التعزيرية التي تتناسب مع طبيعة الجرم، "فإذا اعتاد ذلك وتكرر فعله فيوقع القاضي أو الحاكم عقوبة تعزيرية بحقه تردعه، سقفها الأدنى التوبيخ واللطمة، وأعلاها القتل، والحاكم له تقديره في هذا الأمر"، موضحاً أن المعاكسات بذاتها فاحشة وإيذاء، وأن مقياس العقوبة هو الأثر النفسي والإيذاء المترتب على المعاكسة، وأن الأصل أن تسير الحكومة شرطة آداب لخلق جو نفسي وأمني.
ويرى بإمكانية تغيير المنكر باليد إذا لم يترتب عليه منكراً أكبر، وأضاف:" لو وجدت عقوبة زاجرة لما تجرّأ الشباب على معاكسة الفتيات، مثلاً عمر بن الخطاب وصلته شكوى بأن أحد الرجال يعاكس النسوة فأخذه وحلق شعره، فازداد جمالاً فحلق لحيته.."، مشيراً إلى أن المؤمن مأمور بغض البصر والتحلي بالأخلاق لقوله تعالى) {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19.
وعن أسباب انتشار الظاهرة لفت إلى عدم توظيف الشباب لوقت الفراغ، وعدم تحملهم للمسئولية، وكذلك عدم احتشام بعض الفتيات "فعلى الفتاة المشي بحياء حتى لا يطمع ضعيف النفس، لذلك عليها أن تلتزم بسياج تضعه على نفسها تمنع مرضى النفوس المساس بها".
وتابع :"هناك حدود للتعامل بين الرجل والأجنبية، حيث حرّم الله عز وجل الخلوة الاختلاط السافر وأمر الفتيات بألا يخضعن بالقول، فيكون التعامل بحدود الحشمة والأدب، والأمر يقدر حسب كل حالة"، موضحاً أن آثار الظاهرة في غاية الخطورة "فلا يشعر الإنسان بالأمن على بناته أو أخواته".
الحكم الشرعي
يوسف فرحات مسئول وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في المنطقة الوسطى، بيّن الحكم الشرعي الخاص بالظاهرة قائلاً:"الإسلام كرّم المرأة وصان عرضها ووضع التدابير اللازمة لحمايتها من الوحوش البشرية، ولم يجز الحديث معها خارج الضوابط الشرعية، وكل من يتجاوز هذه الضوابط يقع في الإثم الشرعي".
وأشار فرحات إلى أن ظاهرة معاكسة الفتيات للشباب تدل على الانحراف الخلقي والقيمي، و العادات والتقاليد التي تخالف هذه الظاهرة وتعتبر تعدياً للحدود الشرعية، وتفتح لأبواب الشيطان على مصراعيها، موضحاً أن نسج علاقات بين الجنسين بطريقة غير شرعية قد يؤدي إلى الزنا، وأن الإسلام وضع طريقة شرعية لنسج العلاقة بين الرجل والمرأة وهي الزواج، وأن أي طريقة أخرى تدخل في إطار التحريم.
أسباب الداء.. ودواؤه
وأوضح فرحات الأسباب الحقيقية لوجود مثل هذه الظاهرة حيث الانحراف الخلقي والديني عند المعاكس والمعاكسة، والفراغ القاتل الذي يعاني منه الشباب والشابات مما يفتح مداخل للشيطان، "وهذا المدخل يؤدي للوقوع في هذه المزالق اللا أخلاقية"
وتابع بقوله "أما عن السبب الأهم فخروج المرأة متبرجة متعطرة بكامل زينتها، يؤدي إلى إغراء الشباب والوقوع في المعاكسة، وفتح باب للعلاقات غير الشرعية"، وكذلك وسائل الإعلام التي تعمل بشكل كبير على ترويج هذه البضاعة بطريقة مباشرة وغير مباشرة".
وعن علاجها لفت فرحات إلى ضرورة التزام الأسرة بدورها الذي يتمثل بالتربية" وللمسجد والمدرسة والجامعة دور كبير في الحد من هذه الظاهرة، ، مؤكداً على أهمية أن يكون للمؤسسات المعنية دور في توعية الشباب وتجنيبهم هذه الظاهرة "التي قد تؤدي إلى انتشار الزنا في المجتمع".
وبخصوص دور الدعاة والسلطة الحاكمة للحد من انتشار هذه الظاهرة، قال فرحات" واجب الدعاة وعظي، وبإمكان الدولة أن تسن القوانين التي تعاقب المعاكس عقوبة تعزيرية، وفرض غرامة مالية يتكفل بتسديدها ، لتكون هذه العقوبة رادعة، والأصل أن تشرع العقوبات لمثل هذه التجاوزات
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:26 من طرف ندى الياسمين
» 10 فوائد مفاجئة للعلكة الخالية من السكر
الإثنين أغسطس 19 2019, 18:17 من طرف ندى الياسمين
» آلام لا يجب أن تتجاهلها الحامل صحة الحامل والجنين.
السبت فبراير 09 2019, 07:07 من طرف ابو جهاد
» الاكل الممنوع للحامل في الشهور الاولى
السبت فبراير 09 2019, 06:53 من طرف ابو جهاد
» كل شيء عن حساسية الجلد عند الاطفال
الأربعاء يناير 30 2019, 07:35 من طرف ابو جهاد
» علاج الزغطة: من الحالات البسيطة الى الشديدة
الأحد يناير 27 2019, 09:24 من طرف ابو جهاد
» فتق المعدة: الأسباب والأعراض والعلاج
الأحد يناير 27 2019, 09:20 من طرف ابو جهاد
» علامات تشير للإصابة بديسك في أسفل الظهر
السبت يناير 26 2019, 08:48 من طرف ابو جهاد
» أمور يجب القيام بها وأخرى تجنبها بعد الجلطة الدموية
الخميس يناير 24 2019, 07:21 من طرف ابو جهاد