منتدى رجيم صحة رشاقة

أهلاً بك زائرنا الكريم ،، أنت معنا في المنتدى رجيم صحة رشاقة ،، للإستفادة من المنتدى والمشاركة فيه الرجاء التسجيل من خلال الضغط على زر التسجيل في الأسفل ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى رجيم صحة رشاقة

أهلاً بك زائرنا الكريم ،، أنت معنا في المنتدى رجيم صحة رشاقة ،، للإستفادة من المنتدى والمشاركة فيه الرجاء التسجيل من خلال الضغط على زر التسجيل في الأسفل ...

منتدى رجيم صحة رشاقة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للجمالك

رجيم صحه رشاقه لتكوني جميلة تابعينا انضمي لفريقنا
جمالك اناقتك هنا في منتدى رجيم صحه رشاقه

عـالـم الـتـنـوع




قائمة عالم التنوع عالم التنوع

المواضيع الأخيرة

» فوائد البطاطا
اللحظات الحاسمة Emptyالإثنين أغسطس 19 2019, 18:26 من طرف ندى الياسمين

» 10 فوائد مفاجئة للعلكة الخالية من السكر
اللحظات الحاسمة Emptyالإثنين أغسطس 19 2019, 18:17 من طرف ندى الياسمين

» آلام لا يجب أن تتجاهلها الحامل صحة الحامل والجنين.
اللحظات الحاسمة Emptyالسبت فبراير 09 2019, 07:07 من طرف ابو جهاد

» الاكل الممنوع للحامل في الشهور الاولى
اللحظات الحاسمة Emptyالسبت فبراير 09 2019, 06:53 من طرف ابو جهاد

» كل شيء عن حساسية الجلد عند الاطفال
اللحظات الحاسمة Emptyالأربعاء يناير 30 2019, 07:35 من طرف ابو جهاد

» علاج الزغطة: من الحالات البسيطة الى الشديدة
اللحظات الحاسمة Emptyالأحد يناير 27 2019, 09:24 من طرف ابو جهاد

» فتق المعدة: الأسباب والأعراض والعلاج
اللحظات الحاسمة Emptyالأحد يناير 27 2019, 09:20 من طرف ابو جهاد

» علامات تشير للإصابة بديسك في أسفل الظهر
اللحظات الحاسمة Emptyالسبت يناير 26 2019, 08:48 من طرف ابو جهاد

» أمور يجب القيام بها وأخرى تجنبها بعد الجلطة الدموية
اللحظات الحاسمة Emptyالخميس يناير 24 2019, 07:21 من طرف ابو جهاد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أهـــــلااً وسهلااً بكم


+6
الأقصى بالعيون
ابو القسم الثائر
عاشقة الاقصى
بنت فلسطين
ابن هنيه
ندى الياسمين
10 مشترك

    اللحظات الحاسمة

    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:32

    اللحظات الحاسمة

    تأليف
    محمد بن عبد العزيز المسند
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد .. فقد روى البخاري في صحيحه ، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : نظر النبيُ صلى الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين – وكان من أعظم المسلمين غناءً عنهم – فقال : " من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا " فتعبه رجل ، فلم يزل على ذلك حتى جُرح ، فاستعجل الموتَ ، فقال بذبابة سيفه ([1]) فوضعه بين ثديين ، فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه ( أي أنه قتل نفسه ) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليعمل – فيما يرى للناس – عمل أهل الجنة ، وإنه لمن أهل النار ، ويعمل – فيما يرى للناس – عمل أهل النار ، وهو من أهل الجنة ، وإنما الأعمال بالخواتيم " (البخاري )

    إن المؤمن حين يقرأ هذا الحديث ليشعره بقشعريرة تسري في كيانه ، يرتجف منها الجنان ، وتهتز لها سائر الجوارح والأركان كيف وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " لن يُدخل أحداً عملُه الجنةَ " ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ ! قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني اللهُ بفضل وحمةٍ " فتأمل قوله : " ولا أنا " [اخرجه البخاري من كتاب الايمان] وهو القائل صلى الله عليه وسلم : " إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا " وقارن نفسك يا مسكين بسيد الخلق أجمعين ، عندها ستعرف حقيقة نفسك ، ومدى تفريطك في جنب الله ، وكلنا كذلك – لكنا لا نملك إلا أن نقول كما قال الأبوان عليهما السلام : ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) .
    وبعد : فهذه بعض القصص الواقعية لأناس خُتم لهم بخاتمة السعادة ، وآخرين خُتم لهم بالأخرى ، وهي خاتمة السوء (عياذاً بالله تعالى ) وقد دفعني إلى جمعها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " أكثروا ذكرَ هاذمِ اللذات ك الموت " [5] اخرجه الترمزي. وغفلة الكثيرين عن هذه الحقيقة


    قال السهيلي الأندلسي :

    يا من يرى ما في الضمير ويسمعُ

    أنت المُعدُّ لكل ما يُتوقعُ

    يا من يُرجَّى للشدائد كلها

    يا من إليه المشتكى والمَفزعُ

    يا من خزائنُ رزقه في قول كن

    امنن .. فإن الخير عندك أجمعُ

    ما لي سوى فقري إليك وسيلة

    فبالافتقار إليك فقري أدفعُ

    مالي سوى قرعي لبابك حيلة

    فلن رُدِدتُ ، فأي بابٍ أقرعُ ؟

    ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ؟

    إن كان فضلك عن فقيرك يُمنعُ

    حاشا لجودك أن تٌقَنِّط عاصياً

    الفضل أجزل ، والمواهب أوسعُ

    وجاءت سكرة الموت بالحق([1])



    كان باراً بإمه ، وبعد وفاة أبيه كان هو العائل الوحيد لأسرته .. قال على إخوته اليتامى فأحسن تربيتهم ، وملأ البيت حباً وعطفاً وحناناً .. أ؛بته أمه حباً شديداً فجعلت من إخوته خدماً له .. تقف أخته الصغرى عند الباب لاستقباله ونزع حذائه ، بينما يبتسم الجميع فرحاً بقدومه .

    وتمضي الأعوام ، ويكبر الإخوة ، ويفكر عبد الله بالزوج لإكمال نصف دينه ، فيستشير والدته ، وتُسَرُّ بذلك ، وتختار له فتاة ذات مال وجمال .. لكنها تفتقر إلى الآداب الإسلامية .. غنية بمالها وجمالها ، فقيرة في دينها وخُلُقها ..

    لقد نسيت تلك الأم أن الجمال الحقيقي هو جمال الروح والخُلُق .. لإجمال الصورة والمنظر ، كما نسيت وصية المصطفى صىل الله عليه وسلم ك " فاظفر بذات الدين تربت يداك " .

    وتزوج عبد الله ، كلنه سرعان ما انقلب رأساً على عقب .. فقد عصّته زوجته الجميلة على أمه ، فأطاعها وعق أمه وأصبح مخلوقاً آخر فما هو بالذي كانت تعرف ..

    ولم تكن زوجته الحسناء خضراء الدمن ([2]) بأحسن حال منه ، فقد كانت هي الأخرى عاقه بوالديها اللذين ربما بخلت عليهما بحساء ساخن في أيام الشتاء الباردة .

    وتمضي الأيام .. وتحصل هذه الزوجة على ترقية عالية في عملها ، فتقيم احتفالاً بهذه المناسبة في أفخم فندق من فنادق المدينة دعت إليه خواص زميلاتها اللاتي يماثلنها في الثراء أو يتظاهرن بذلك .. وأردت أن يكون احتفالاً متميزاً يسمع به القاصي والداني ، فاستقدمت له فرقة موسيقية بعشرات الآلاف من الريالات .

    وبعد ليلة صاخبة أُنفق فيها الكثير ، عادت إلي بيتها ، وألقت بنفسها على فراشها الوثير .. وفجأة ... صرخت بأعلى صوتها : عبد الله ...عبد الله ... النار .. النار ... تحرقني .. أحسُّ بأظافر من حديد تنهش جسمي .. وتكرر ذلك على زوجها : عبد الله .. النار .. النار .. ولم يكن زوجها يرى ناراً ، ولكنه ذهب مسرعاً وأحضر ماءً بارداً وصبه عليها ، فما

    زادت إلا صراخاً ، ولا النار إلا توهجاً في جسمها ، وما هي – والله بنار ، ولكنها سكرات الموت : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيدُ ) [ سورة ق : ] ( [1])

    ولعلها كانت بداية لعذاب الآخرة جزاء ما اقترفته من معاص وآثام .

    وبعد ساعة من الصراخ والعذاب والألم لفظت أنفاسها الأخيرة على فراشها الوثير مودعة هذه الدنيا على عالم النسيان . أين جاهُها الذي احتفلت من أجله ؟

    أين مالها الذي أنفقته في البذخ والإسراف واللهو والغناء ؟ ..

    أين جمالها الذي كانت تفخر به ؟

    أين وأين وأين .. لقد انتهى كلُ ذلك ولم يبق إلا العمل ..

    يا من بدنياه اشتغل قد غره طول الأمل

    الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته " متفق عليه .



    ([1] ) لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الموت كان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يده في الماء فيسمح بها وجهه ويقول : " لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات " وفي لفظ : " اللهم أعني على سكرات الموت ط فإذا كان هذا حال سيد الخلق أجمعين ، فكيف بغيره من المؤمنين ؟ بل كيف بحال الكفرة والعصاة والمذنبين ؟ .











    عدل سابقا من قبل بنت فلسطين في السبت أبريل 19 2008, 08:46 عدل 2 مرات
    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:33

    داعية بعد الموت ([1])





    في جمهورية رواندا الأفريقية شاء الله أن يولد مسلم جديد ... كان حياً قبل ذلك ، ولكن بجسده فقط لأنه كان نصرانياً ...أما روحه فلم تعرف إلا بعد أن أعلن إسلامه وذاق طعم الإيمان . .



    ويعلم أهله بالخبر فيثورون عليه ، ويُقيمون الدنيا ولا يقعدونها ، ولا عجب ، فقلوبهم قد امتلأت بالحقد الصليبي وهو يسمعون يومياً في المدرسة ، وفي الكنيسة ، أن العربي ( المسلم ) مرادف للشيطان ، مع أنهم نادراً ما يرون مسلماً !.

    في المدرسة وهم صغار تتلقفتهم الكنيسة البلجيكية ، وتلقنهم أن العرب قوم متوحشون ... يُحرقون القرى ويقتلون الأبرياء ، ويسرقون النساء ، ويتركون وراءهم الأرض خراباً يباباً !! هذه المعاني كلها تؤكدها الكنيسة في كل مناسبة ... ويصل الخبر إلى شقيق هذا المسلم الجديد ، فيستشيط غضباً ، وينفجر وهو يرى أخاه يصلي واضعاً جبهته في الأرض لله رب العالمين ، وتؤتي تلك التعاليم الفاسدة ثمارها الخبيثة في صورة ثورة عارمة ، تنتهي بقتل النصراني الحاقد لأخيه المسلم وهو ساجد .

    ولكن هل انتهت القصة ؟ كلا ... لقد قبض رجال الشرطة على القاتل ، بينما بقيت جثة المسلم ثلاثة أيام في تلك الأجواء الحارة لم تتغير لتكون دليلاً ملموساً وشاهداً صامتاً على عظمة هذا الدين وطهارته ، وأنه هو الدين الحق ... ويأتي عشرات النصارى ليروا جنازة المسلم التي تنظر الإذن بالدفن من طبيب الشرطة ... ويعلن العشرات منهم إسلامهم بسبب هذا المشهد ، ويستحق هذا المسلم الجديد لقب : داعية بعد الموت .


    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:34

    إن ربك لبالمرصاد ([1])





    بعد أن أتم خالد دراسته الثانوية كان يحلم بما يحلم به غيره من الشباب المراهق من السفر إلى الخارج والدراسة في ديار الغرب بعيداً عن رقابة الأهل والمجتمع (! ) ، وقد شجعه والده على ذلك (!) وهيأ له كل ما يحتاجه من مستلزمات ....

    وحان موعد السفر ن فودعته أمه وقبلها يتوجس خيفة ويتفطر ألماً ، وحذرته من هفوات الشباب ،ومهاوي الردى ...

    بات خالد يعد الدقائق والساعات شوقاً لتلك البلاد التي سمع عنها الكثير ولما يرها ، وما إن وطئتها قدماه حتى نسي وصية أمه المشفقة ، ونسي نفسه ، بل نسي ربه الذي يراقبه في كل مكان ، وانهمك في فعل المعاصي والآثام ، حتى كاد أن ينسى دراسته التي سافر من أجلها ...

    وبعد سنوات أمضاها في ديار الغرب ما بين لهو ولعب ومجون ، وقليل من الدراسة ، عاد .. ولكن بعقل ممسوخ وقلب مظلم قد عصفت فيه رياح الأهواء والشهوات ، وفتكت به أمراض الشكوك والشبهات ، ولقد كان قلبه خالياً قبل ذلك ، فتمكن منه الداء :

    أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا

    كانت أمه طوال تلك السنين كالثكلى تنتظر قدومه بفارغ الصبر ، وتعدّ الدقائق والساعات شوقاً إلى لقائه ، وتذرف الدموع في كل وقت خوفاً عليه ، أما هو فلم تخطر له أمه على بال ، ولا فكر بالسؤال عنها مجر سؤال ... إلا في فترات متباعدة .

    وأزف موعد قدومه فخرجت أمه إلى المطار بصحبة أخته لاستقباله ، وقلبها يكاد يطير من شدة الفرح ...

    وفي صالة الانتظار ، وقفت تترقب قدومه ، وتفحص وجوه القادمين بحثاً عن ولدها الحبيب ..

    ها هو خالدٌ قد أقبل ..

    " أهذا هو خالدٌ ؟! " همست الأم في أذن ابنتها والدهشة تكاد تعقد لسانها.
    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:34

    كان يلبس نظارة سوداء وقد نفش شعره وأعفى لحيته على الطريقة الغربية ... فلما اقترب منها عرفته بملامحه التي لا تخفى ...

    نادته خالد ... خالد ...

    التفت إليها ... مدت الأم يدها إليه لتصافحه ، قالت أنا أمك يا خالد ، وهذه أختك . كانت تنتظر منه أن يضمّها ، أن يقبل رأسها ، أن يبكي فرحاً بلقائها ، لكنه لم يفعل شيئاً من ذلك ، بل مد يده ببرود شديد ، وقال متهكماً : أما زلتين تغطين وجوهكن وتلبسن هذه الملابس السوداء ؟!

    ذُهلت الأم لمقالة ابنها ، وتحولت دموع الفرح التي ذرفتها احتفالاً بقدومه ، إلى دموع حزن وأسى أسفاً على حاله ، لكنها أخفت عبرتها خلف حجابها المصون وكتمت أنفاسها الحرّى ... وهي تردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ..

    ومضت الأيام ، وخالد سار في غيه وضلاله ، ينتهز كل فرصة ليسافر على تلك الديار ثم يعود وقد ازداد تعلقاً بها ، ومقتاً لدينه وأهله .

    أما أمه فلم تعد تقيم له وزناً ، أو تلقى له بالاً ، فقد سقط من عينها ، وأبغضته في الله ، وهذا هو مقتضى لا إله إلا الله : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم .. ) الآية [ المجادلة : الآية : 22]

    وصارت تدعو له بالصلاح والهداية ، وربما دعت بالهلاك إن لم يهده الله ..

    وجاءت ساعة الصفر ..

    كانت ليلة زفاف من العروس التي اختارها لنفسه ، لكن الأجل لم يمهله ، فبينما هو يسير بسيارته الصغير ، إذا اعترضت طريقه شاحنة نقل كبيرة فلم يجد مفراً من الدخول تحتها ليتحول هو وسيارته إلى كومة من حديد ...

    وبعد ساعة من الزمن وقف شرطي المرور وهو يحمل في كفيه كتلاً من اللحم والعظام ... إنه ما تبقى من خالد .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا ، مع ما يدخره له في الآخرة ، من البغي وقطيعة الرحم " أخرجه أحمد وغيره .
    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:35

    شرب الخمر ، فسَكِر ، فضر أمه ..
    فلما أفاق من سكره وعاد إليه عقله ، قال وهو يتجرع غصص الندم : ليت يدي بُتِرت قبل أن تمتد إليها .. ليتها شُلَّت .. وليتني متُّ قبل أن أفعل هذا ... لا .. لن أغفر لنفسي أبداً .. كل هذه الانفعالات العنيفة ، والأحاسيس الجياشة ، هزت مشاعره هزاً ، واقتلعت قلبه من جذوره ، في محاولة يائسة لإيقاظ ضميره المتحجر بعد أن تبلد عقله وتوقف تماماً عن التمييز ...
    لقد ذهبت الخمر بعقله ، وجعلته أسيراً لها حتى إنه لم يستطع التفريق بين صديقه ، وعدوه .. . بين من يحبه ، وبين من يكرهه ، وها هي ذي يده تمتد بكل وقاحة لتصفع أعز إنسان لديه .. أمه .. ينبوع الحنان !.
    ولماذا ؟! .
    ألا إنها كانت تريد له الخير ، وتنصحه بالإقلاع عما حرم الله ، وتجنب رفقاء السوء ، والالتفات إلى مستقبله ؟ .. أم لأنها كانت تدعو له بالهداية ، وترجو له أن يثوب إلى رشده ، وينتبه لنفسه وعائلته ؟ .
    لم يتمالك نفسه من هول الموقف ، فاغرورقت عيناه بالدموع وأخذ يجهش بالبكاء .. وتوجه نحو والدته التي كانت تبكي وترثي لحالها وحاله .. وارتمى على صدرها كالطفل ، وأخذ يبكي ويصرخ ، وهي تهدئ من روعه ، وتدعو الله أن يتوب عليه ويغفر له ..
    وبدأ صوته يخفت شيئاً فشيئاً ... حتى سكت تماماً ..
    فقالت له : قم يا بني ، واغسل وجهك ، وتوضأ وصلِّ ، وتضرع إلى الله ، واسأله أن يغفر لك وأن يسامحك على ما اقترفته من ذنب في حق نفسك وحق والدتك .. ولكنه لم يُحر جواباً ولم يتحرك أبداً ... ي
    فحركته وهزته ..فإذا هو بارد كالثلج ... فقد لفظ أنفاسه الأخيرة في حجر أمه ..
    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:36

    المشيــئة الإلــهية ([1])





    الحافلة متوجهة صوب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم على متنها عدد من الركب الكرام تكاد نفوسهم تحترق شوقاً إلى رؤية مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصلاة فيه ، والسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبه الكريمين .

    كانت تسير في طريقها في أمن ودعة ... ها هي قد وصلت إلى مشارف المدينة ، والشوق يزداد ، والقلوب تخفق فرحاً بالوصول ، إلا أن نفساً شقية كانت مع الركب أبت إلا أن تعكر صفوف هذا الشوق ، وتعوق هذا الركب عن سيره المبارك ...

    قال صاحبها : وصلنا إلى المدينة ... وسكت

    فقال له أحد الموفقين مذكراً له بالمشيئة الإلهية : قل إن شاء الله . فما كان من ذلك الشقي إلا أن قال كلمة عظيمة وكأنه يتحدى بها ربه ، قال : وإن لم يشأ الله ..

    لا إله إلا الله ، ما أشعنها من كلمة ، وما أشقاها من نفس .. وهل يحدث شيء في هذا الكون إلا بمشيئة الله وإرادته ؟ ... لكنه الشقاء والحرمان نعوذ بالله من ذلك .. .

    وبعد لحظات يسيرة من مقولة ذلك الشقي شاء الله عز وجل ... ولكن أن يبتلي ذلك الركب الكريم ، وتنقلب الحافلة ، وتكون تلك العنق الفاجرة أول عنق تدق في تلك الفاجعة ...




    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:37


    اليد الطاهرة




    كان يعمل في إحدى الجهات المشبوهة في وظيفة مرموقة ، وبراتب مجز يتجاوز العشرة آلاف ريال ، وفي يوم من الأيام أصابته صحوة ضمير ، فاتصل بأحد العلماء الجلاء يسأله عن عمله ذلك أحلال هو أم حرام ، فأجابه الشيخ بأن عمله المذكور حرام ، وأن عليه أن يتركه ويبحث عن عمل آخر .. لم يتردد في ترك العمل الحرام ، والبحث عن عمل آخر حلال ، ولو براتب أقل ، المهم أن يأكل حلالاً ، ويطعم أولاده الحلال ، ووجد عملاً .



    كان ذلك في شهر رمضان المبارك ، ومضى شوال وذو العقدة ، وفي غرة شهر ذي الحجة عزم على الحج ، ومضى ... وفي الميقات خلع ثيابه ولبس ملابس الإحرام ، وانطلق ملبياً مع ضيوف الرحمن الذين جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ، ويذكروا اسم الله في أيام معلومات .. . وفي عرافات ، وما أدارك ما عرفات ، يوم يباهي الله بعباده ملائكته .. وقف هذا الرجل تحت أشعة الشمس الحارقة يسقي الحجاج بيده ، ماء بارداً سبيلاً سلسبيلاً ، يبتغي بذلك الأجر والثواب من الله الكريم المنان ، وبينا هو كذلك إذ فاضت روحه على ذلك الصعيد الطيب ، صعيد عرفات .. لقد شاء الله عز وجل أن يختاره في ذلك اليوم الكريم ، وفي هذه المناسبة العظيمة ، ليُبعث يوم القيامة ملبياً كما جاء في الحديث ([1]) يده التي كان يكتب بها الحرام ، تحولت إلى يد طاهرة كريمة تحمل الماء العذب الرقراق لأكرم الضيوف وفي أطهر البقاع ، إنه فضل الله يؤتيه من يشاء ، ويمن به على من اختار طريق الخير على طريق الشر مهما كلفه ذلك من التضحيات ، فيا لها من خاتمة حسنة ...

    جاء في الأثر : " من ترك شيئاً لله ، عوضه الله خيراً منه " .


    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:38



    شاتم أبي هريرة




    إنه رجل بليد ، أراد الشهرة ، ولكن على حساب دينه وآخرته ، درس في الأزهر ، وأخفق في الحصول على الثانوية الأزهرية عدة مرات ، ولما ترك الأزهر ، بل لما تركه الأزهر لغبائه وكسله ، كان يقف على قارعة الطريق يتحرش بطلابه ، فيبدي استهزاءه بهم لانقطاعهم إلى تعليم الدين وشرائعه ، ويرى ذلك دليلاً على سخف عقولهم وسذاجتهم !! بدأ نشاطه التأليفي بكتاب تافه جداً سماه : ( أضواء على السنة المحمدية ) شحنه بالأكاذيب والأغلوطات ، وقد تبنته بعض الجهات المشبوهة ، لكن الكتاب لم يحقق له الشهرة المنشودة ، فأراد أن يتقدم خطوات أخرى لتحقيق مزيد من الشهرة ، وقد رأى كيف سُلِّطت الأضواء على أمثال القاضي " علي عبد الرزاق " الذي كان مجهولاً إلى أن أخرج للناس بكتابه " الإسلام وأصول الحكم " الذي تهجم فيه على دين الإسلام ، ورأى كيف استقطب " طه حسين " أضواء الشهرة بكتابه عن الشعر الجاهلي الذي أنكر فيه وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .

    رأى ذلك كله فأراد أن يحقق أقصى درجات الشهرة ، فألف كتابه : (شيخ المضيرة أبو هريرة ) ملأه بالطعن في رواية الإسلام الأول الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه .

    وقد كان عنوان كتابه مبيناً لسوء مقصده ، عامله الله بما يستحق ، فالمضيرة لون من الطعام كان أبو هريرة يحبه – ولا ضير في ذلك - ووصف أبو هريرة رضي الله عنه بأنه شيخ المضيرة لا يخفى ما فيه من السخرية والاستهزاء والانتقاص ، كما لو قيل عن رجل بأنه شيخ البطاطا أو شيخ الدجاج ... فأي وقاحة أعظم من هذه الوقاحة ؟! ومع من ؟! مع رواية الإسلام الأول ، الذي كان ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه : 5374 حديثاً ، فهو أكثر من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعل هذا هو السر في محاولة فئات عديدة من المغرضين إسقاطه وتشويه سيرته رضي الله عنه .

    والآن ، أتدري أيها القارئ من هو هذا الشقي ؟... إنه محمود أبو رية عامله الله بما يستحق .أما خاتمته فقد كانت بئس الخاتمة ... قال الشيخ محمد الشنقيطي حفظه اللهُ ([1]) : حدثنا الثقة ، عن العالم الذي حضر وفاة هذا الرجل ، قال : أتيت إلى بلده فتذكرته ، فخر لي أن أزوره


    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:40

    لأعرف بعض الشيء عنه ، ويشاء الله عز وجل أن توافق زيارتي له وهو في النزع الخير وفي سكرات الموت ، قال : فدخلت عليه – والعياذ بالله – قد تغر لونه ، وكلح وجهه ، واتسعت حدقتا عينيه ، وهو يئن ويقول : آه أبو هريرة ... آه أبو هريرة . .. وظل يتأوه بها حتى نُزعت روحه .. ولم ينطق بكلمة الحق .

    لقد مضى هذا القي ، وبقي أبو هريرة رضي الله عنه عَلَماً شامخاً ، يُذكر في كل حين ويقترن اسمه كثيراً باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فتباً لكل أفاك أثيم .

    قضى الله أن البغي يصرع أهله وأن على الباغي تدور الدوائرُ

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين " ([الطبراني])


    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:41

    حامـــلـة القرآن [1]





    خرجت من دار تحفيظ القرآن الكريم .. كانت تحمل في يدها كتاب ربها ، وفي يدها الأخرى طبقاً خيرياً ... وقبل ذلك وبعده تحمل في قلبها همّ الإسلام ، وهمّ إخوتها المسلمين ...

    لم تشتر الطبق الخيري لتأكله ، وإنما لتنفق من مالها في سبيل الله ... لتتذكر وهي تأكله إخوانها المسلمين في شتى بقاع الأرض .. وما يعانونه من بؤس وجوع وألم ولعل الله أراد أن يكون شاهداً لها يوم القيامة ...

    خرجت من تلك الدار العامرة لتتخطفها يد المنون ... ليختارها الله إلى جواره – نحسبها كذلك ، ولا نزكي على الله أحداً ... سيارة مسرعة يمتطيها سائق متهور تحطم ذلك الجسد الطاهر .... تطرحه أرضاً ... ويهتز المصحف في يدها ، ويتناثر الطبق الخيري .. والقلب لا يزال ينبض بالحياة ...

    وتنقل إلى المستشفى وهي في حالة خطرة ... كان ذلك يوم الأحد ، وفي يوم الجمعة تخرج روحها إلى بارئها ..

    رحمكِ الله يا حاملة القرآن ، لم تحملي شريطاً ماجناً ، ولا مجلة ساقطة ... ولا خرجت من مرقص أو ملهى ، أو سوق تتسكعين فيه متبرجة سافرة . وإنما خرجتِ من روضة القرآن .. يا حملة القرآن .. هنيئاً لك بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر " ([2]) فنامي آمنة مطمئنة ...



    ( [1] ) سمعتها من إحدى الأخوات .


    ([2] ) أخرجه أحمد في المسند برقم 6582 ، والترمذي في كتاب الجنائز ، باب فيمن يموت يوم الجمعة .
    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 19 2008, 08:42



    صريع المال والسرطان ([1])




    " " يا رب ، هات مليون جنيه وهات معه سرطان " (!) ... كان هذا دعاؤه الذي يردده في كل مجلس ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم .. " إنه يتحدث عن هذا الصنف من الناس .

    " يا رب ، هات مليون جنيه وهات معه سرطان ،كان يرددها على مسمع من زملائه ، فيضحك بعضهم ، ويمتعض آخرون ، ويحذرونه من مغبة قوله هذا ...ولكن :

    يُقضى على المرء في أيامه محنته

    حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن .



    كان يطمح أن يكون غنياً ، فبدأ بالفعل ودخل عالم الفن ، وشق طريقه نحو الشهرة ، ولم تمض سنوات معدودة حتى نال ما تمناه من الشهرة والمال ،وامتلك واحدة من أكبر العمارات بمصر وهي عمارة " الايموبيليا " الشهيرة ، وتحقق ما كن يطلبه من الثراء ، وكلن بقي الشق الآخر مما كان يطلبه ، وهو السرطان ..فأبى الله عز وجل إلا أن يريه دلائل قدرته سبحانه ، ويلقنه – وغيره- درساً لا يُنسى أبداً .

    ويُصاب بالسرطان كما كان يتمنى ، ويراه الناس واقفاً أمام عمارته الكبيرة هزيلاً باكياً يتمنى العافية ويردد متحسراً : " يا رب خذ مني كل شيء وأعطني الصحة والعافية " ، وصدق اللهُ القائل : ( قتل الإنسانُ ما أكفره ) .




    تابعوا معنا البقيه في المرة القادمة
    ندى الياسمين
    ندى الياسمين
    الادارة


    انثى
    نقاط العضو : 2279
    نقاط : 486
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف ندى الياسمين السبت أبريل 19 2008, 11:50

    بارك الله فيكي اختى على المواعظ

    نتظر البقية

    في رعاية الله
    avatar
    ابن هنيه
    عضوية ذهبية
    عضوية ذهبية


    ذكر
    نقاط العضو : 973
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالب ثانوي
    نقاط : -4
    تاريخ التسجيل : 01/04/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف ابن هنيه السبت أبريل 19 2008, 18:05

    بارك الله فيكي اختي
    دمت في حفظ الله ورعايته
    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين الجمعة أبريل 25 2008, 21:30

    مشكورين على المرور احبتي
    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 26 2008, 06:49

    نتابع معكم


    محــدث حتى الموت
    قضى حياته في طلب الحديث وتعلمه وتعليمه حتى صار إماماً في الحديث ... إنه الإمام أبو زرعة الرازي ، عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد .. سيد الحفاظ في زمانه .
    كان رحمه الله – كما ذُكر عنه – يحفظ مئتي ألف حديث ، كما يحفظ أحدنا ( قل هو اله أحد ) وذلك في زمن تعز فيه الوسائل .. فهل خذله الله عند الموت ؟
    استمعوا إلى ما حدث له عند النزع ، وهو يصارح السكرات : فقد روى الإمام الذهبي رحمه الله ، عن وراق أبي زرعة ، قال حضرنا أبا زرعة وهو في النزع ، وعنده أبو حاتم ، وابن وارة ، والمنذر بن شاذان – وهم من أئمة الحديث – فذكروا حديث التلقين " لقنوا موتاكم : لا إله الله " ، واستحيوا من أبي زرعة أن يلقنوه ، فقالوا : تعالوا نذكر الحديث ... فقال ابن وارة : حدثنا عاصم ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح بن أبي ... وسكت . وقال أبو حاتم : حدثنا بندار ، حدثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح ... وسكت ، والباقون سكتوا ، وذلك منهم استثارة لأبي زرعة رحمه الله حتى ينطق بالشهادة .
    فقال أبو زرعة وهو في النزع الأخير : حدثنا بندار ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا عبد الحميد ، عن صالح ابن أبي عريب ، عن كثير بن مرة ، عن معاذ بن جبل ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان آخر كلامه ، لا إله إلا الله ، دخل الجنة " ... ثم فاضت روحه ([1])
    إن القلوب كالإسفنج ، تتشرب ما وضع فيها ، حتى إذا ما امتلأت واحتاجها العبد في وقت شدته ، لم يجد إلا ما أودعه فيها من خير أو شر ، فهلا عقل ذلك أولئك الذين حشوا قلوبهم بالأغاني والترهات ، وحفظوها عن ظهر قلب ، قبل أن تُنتزع أرواحهم من أجسادهم عند الاحتضار ، فلا يقووا على قول كلمة الحق ؟

    نعوذ بالله من الخذلان .




    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 26 2008, 06:51

    نهايـــــــــة مؤلــــــــمة ([1] )




    في ليلة من ليلي الربيع المقمرة ، جلس مجموعة من الشباب الصالحين على كثبان الرمل في منطقة معروفة ، وبينما هم يتجاذبون أطراف الحديث إذ سمعوا صوتاً مفزعاً ، تبعه دوي هائل اشتعلت على إثره النيران ... نظروا باتجاه الصوت ، فرأوا ناراً تشتعل ... انطلق اثنان منهم مسرعين صوب النار حتى وصلا إلى الشارع العام ، فوجدا سيارتين محطمين إحداهما تحترق وقد أخرج منهما رجلان : أحدهما قد فارق الحياة ، والآخر ما زال يلفظ أنفاسه الأخيرة ... حملاه إلى أقرب مركز صحي أملاً في إنقاذه ، لكن الأجل لم يمهله ففارق الحياة وهم في الطريق ..

    ليس هذا هو المؤلم ، فإن الآجال محدودة ، والأنفاس معدودة ، وقد اعتاد الناس سماع مثل هذه الأخبار والحوادث ؛ ولكن المؤلم أن اللذان لقيا حتفهما كانا ... مخمورين ... نعم ، مخمورين كما يقال – حتى الثمالة ... نعوذ بالله من ميتة السوء .

    قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة قد حرّم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر ، والعاق ، والديوث الذي يُقرُّ في أهله الخبث " ([2])



    بنت فلسطين
    بنت فلسطين
    المشرف العام
    المشرف العام


    انثى
    نقاط العضو : 359
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : تمام
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 06/12/2007

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت فلسطين السبت أبريل 26 2008, 06:58

    حتى يأتيك اليقين


    نادرة تلك المواقف التي تمتزج فيها الدمعة بالبسمة ، يورق فيها شجر الحزن ، وتزهر فيها أزاهير السرور .. يختلط فيها نشيد الفرح بنشيج الحزن ..

    جاء ذلك اليوم بيد أنه لم يكن كسابقه من الأيام ، جاء ليزف لنا البشرى ... بشرى رقيك وسموك ...

    كم أرقَّه ذلك النداء : " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "(أخرجه البخاري في باب الجهاد ).

    كم من الاهتمامات ازدحمت في قلبك العليل : ابنك الصغير .. العائلة ميسورة الحال .. الوظيفة ... الدعوة ... الدعوة ... نعم إنها هي ، فلم نرك إلا سباقاً لها ..

    كنت - فقط – تزرع أشجار العطاء ... تسقي أرضاً جدباء ، فتغدوا أرضاً مخضرة بإذن ربها ...

    تبذر البذور على الصخور ونظرك لأعلى قد تعودت التفاؤل في السير على هذا الطريق المعشوشب بالأجر ..

    همك سعاد الإنسان أينما ارتحلت ... وحيثما حللت ، ولا سعادة إلا بالإيمان ... كم قلب ضامئ أرويته ... كم روح تائهة في دياجير الأهواء كنت مناراً وفناراً لها .. لكن ! ما بال القلب ؟! أهو العطب ؟!

    كان يقتات المعاناة جلداً ، ويحتسى مرارة الألم صابراً ، وتزيده صفاءً ونقاءً . .

    أخبروه أن القلب عليل .. . بيد أنه لم يفتأ في التقاط أشلاء النفس المبعثرة ليجعل منها عبداً لبارئها ..

    يتحسس حطام القلوب والأرواح .. يجمعها من جديد ليؤلف منها " صالحاً " بما تعني الكلمة من معنى ...


    يزدد خفقان القلب .. ينقبض .. يضيق .. ، وما يزال مستمراً على الدرب ، يد ترشد وتعلم ، وأخرى على القلب ... آلام شديدة ... لكنها لا تظهر على صفحة الوجه .. فلا مكان إلا للبسمة .. أما مكان تكسر الآهات والأنات ففي الصدر فقط .

    " لا بد للسفر إلى لندن " قال الأخصائي ..

    وبسرعة لاح في خاطره : " هناك كثير عشطى .. جوعى للنور .. إذن فلأبدأ ومن الآن " .

    كتب بلغات مختلفة ... أشرطة لمحاضرين ودعاة .. كان هذا ( عشقه ) .

    وخلال مدة علاج قلب مجروح ، تدب الحياة في قلب ميت ، يولد أحد القوم هناك ،يخرج من رحم الظلمة إلى فسحة النور .. لكن القلب الأول بدأ يذوي ، يخفف نوره ، وعلى ذلك السرير كانت النهاية ، وما أجملها من نهاية :

    عشر تشهدات نطق بها لطالما أرقه عدم انتشارها ...

    ويفارق الدنيا مبتسماً كما عهدناه ، وماذا يهمه وقد نطق بالشهادة عشر مرات ..فيا له من فراق ....
    همة في صدره تلتهبُ من جراح المسلمين المفجعة
    راعف الجرح وحيداً سامقاً عُمرى العزم لا يرضى الدعة
    يقتضي آثار جيل خالدٍ ساق للدنيا الهدي والمنفعة


    وتغادرنا ، بيد أن صورتك ما تزال شاخصة أمامي تصرخ بي :

    حتى متى هذا الجفاء ؟ ! .

    حتى متى هذا التردد والعناء ؟! حتى متى هذا الشقاء ؟! حتى متى يا قلب تغشاك الظنون ؟! الناس في محراب لذات الدنايا عاكفون .. حتى متى ؟! .. وإلي متى يل قلب تغشاك الظنون ؟! .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان آخر كلام لا إله إلا الله دخل الجنة " 0( أخرجه احمد وابو داود وصححه الألباني)









    عاشقة الاقصى
    عاشقة الاقصى
    عضو نشط
    عضو نشط


    انثى
    نقاط العضو : 45
    العمر : 31
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 13/06/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف عاشقة الاقصى الإثنين يونيو 16 2008, 09:58

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاكي الله خيرا اختي الكريمة
    وبارك الله فيكي
    ابو القسم الثائر
    ابو القسم الثائر
    عضوية ذهبية
    عضوية ذهبية


    ذكر
    نقاط العضو : 617
    العمر : 43
    نقاط : -3
    تاريخ التسجيل : 19/07/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف ابو القسم الثائر الجمعة يوليو 25 2008, 10:41

    بارك الله فيك اختي على هذا الكلام الطيب و المفيد و العبره ما فيه
    و ان يجعله الله في ميزان حسناتك 11
    الأقصى بالعيون
    الأقصى بالعيون
    عضوية فضية
    عضوية فضية


    ذكر
    نقاط العضو : 401
    العمر : 28
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 26/04/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف الأقصى بالعيون الجمعة يوليو 25 2008, 15:50

    بارك الله فيك على الموضوع
    نور الاسلام**
    نور الاسلام**
    عضوية فضية
    عضوية فضية


    انثى
    نقاط العضو : 433
    العمر : 43
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 13/04/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف نور الاسلام** الإثنين أغسطس 04 2008, 11:42

    بارك الله فيكى اختي بنت فلسطين على القصص المعبرة والهادفة

    وجعلها في موازين حسناتك
    بنت عز الدين القسام عياش
    بنت عز الدين القسام عياش
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    انثى
    نقاط العضو : 159
    العمر : 39
    الموقع : الجزائر الحبيبة
    العمل/الترفيه : متخرجة من الجامعة
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 21/08/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف بنت عز الدين القسام عياش الإثنين أغسطس 25 2008, 11:15

    يارك الله فيكي أختي الكريمة وتقلبي مروري
    ابو جهاد
    ابو جهاد
    الادارة


    ذكر
    نقاط العضو : 5577
    العمر : 54
    نقاط : 14283
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف ابو جهاد الإثنين أكتوبر 06 2008, 07:31

    بارك الله فيكي على الموضوع 11
    avatar
    ميروالمصري
    عضوية ذهبية
    عضوية ذهبية


    ذكر
    نقاط العضو : 691
    العمر : 34
    العمل/الترفيه : نت كافيه
    المزاج : فراغ عاطفي
    نقاط : -6
    تاريخ التسجيل : 19/03/2008

    اللحظات الحاسمة Empty رد: اللحظات الحاسمة

    مُساهمة من طرف ميروالمصري الخميس أكتوبر 09 2008, 10:31

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاكي الله خيرا اختي الكريمة
    وبارك الله فيكي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09 2024, 04:48